توقيت القاهرة المحلي 03:28:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعاً .. إبراهيم

  مصر اليوم -

وداعاً  إبراهيم

بقلم - جلال عارف

.. وينتهي المشوار، ولا يتبقي إلا الوداع والدعاء، وذكريات علي مدي سنين العمر، وحزن يغمر النفس في ساعات الرحيل. انتقل إبراهيم سعده إلي جوار ربه. الفتي الحالم الذي رافقته منذ الدراسة الثانوية ببورسعيد يرحل عن دنيانا بعد عمر في رفقة الصحافة التي عشقها، وبعد طوفان من المعارك التي أنهكته في النهاية.
لم يكن إبراهيم مهيأ للصراع، ومع ذلك فقد خاض في حياته الصحفية صراعات لم تنقطع ولم تهدأ شراستها.
ولم يكن إبراهيم من الذين أرادوا العمل السياسي، لكنه وجد نفسه في قلب أعاصير السياسة العاتية.
ولم يكن إبراهيم مشغولا بتولي المسئوليات الإدارية، لكنه وجد نفسه بعد ذلك مسئولا عن أكبر المؤسسات الصحفية في عالمنا العربي، وقادرا علي أن يحقق فيها الكثير.
مازلت أذكر أول لقاء جمعنا في مدرسة بورسعيد. كان ثالثنا مصطفي شردي. بعد الثانوية العامة سافر إبراهيم لاستكمال دراسته في الخارج. وجئت مع مصطفي ومع جلال سرحان الذي رحل مبكرا، لندرس الصحافة في القاهرة، ولنبدأ رحلة كان مصطفي قد سبقنا فيها إلي العمل.
اختلفت بنا الطرق، لكن ما بيننا ظل قادرا علي مواجهة أي خلاف. تباعدت المسافات في أحيان كثيرة، لكن ما بدأ بين »الأصدقاء»‬ في الثانوي استمر حتي النهاية. معا ذهبنا أنا وإبراهيم لنشيع جثمان مصطفي شردي في بورسعيد قبل سنوات. واليوم أذهب وحدي لوداع إبراهيم. أحمل عمرا من ذكريات وفيضا من مشاعر، وحزنا يلون ساعات الوداع الأليم.
وداعا يا إبراهيم. وداعا لأيام تشاركنا فيها أحلام الصبا والشباب، ولرفقة عمل لم تنقطع، ولأيام قاربت أو باعدت بيننا في دروب الحياة.
وداعا يا إبراهيم. لم يبق إلا الوداع والدعاء بالرحمة والمغفرة.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً  إبراهيم وداعاً  إبراهيم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon