توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لأطفالنا .. قبل السياحة النظافة أيها السادة !!

  مصر اليوم -

لأطفالنا  قبل السياحة النظافة أيها السادة

بقلم - جلال عارف

كنت أتمني أن تتوافق حركة تجديد القيادات المحلية وتعيين المحافظين، مع حملة شاملة من أجل النظافة باعتبارها مشكلة لم يعد ممكناً التعامل معها بالشكل الذي ساد علي مدي سنوات سابقة، وأوصلنا إلي هذا المستوي المتردي من النظافة .

التعامل الروتيني لم يعد مجدياً. والبداية هي إدراك مدي الخسائر التي نتعرض لها من صحتنا، ومن هبوط مستوي الأداء بسبب آثار انعدام النظافة علي الصحة العامة.. ثم من الآثار بالغة السوء علي كل شيء في حياة بلد تمثل السياحة مورداً أساسياً له .

تحتاج مواجهة المشكلة جهداً هائلاً لكني كنت أتمني أن نبدأ (مع تجديد قيادات المحليات) بإطلاق أسبوع نحشد فيه كل طاقات المحليات بشرياً ومادياً. أن ينزل المحافظون وكبار الموظفين إلي الشارع يقودون جهد استعادة الوجه المشرق النظيف لمدننا. أن يذهب الطلبة لمدارسهم للمشاركة في إعدادها لبدء الدراسة. أن يخرج شباب الأندية ومراكز الشباب لقيادة حملات تنظيف احيائهم.. أن تنزل حملات الرقابة تعيد الانضباط إلي المقاهي وتعيد الأرصفة لسير المشاة. أن تخضع المطاعم ومحلات الأغذية والجزارة للتفتيش الدقيق. وأن يتم التأكد من استيفاء العاملين بها للشروط  الصحية .

كنت أتمني أيضاً أن يترافق ذلك مع حملة توعية شاملة تشارك فيها أجهزة الإعلام. تنظم معها المسابقات للأنظف والأجمل بين المدن والأحياء والقري والمدارس. أن نذكر الجميع مرة أخري أن »النظافة من الإيمان»‬. أن نقول للكل إننا سنطبق القوانين بعد ذلك بكل حزم. وأننا -في نفس الوقت- سنواصل العمل لكي يكون كل مواطن صاحب مبادرة يدرك أن النظافة في كل شيء حوله هي حقه الطبيعي الذي يحرص عليه ويرفض أي خروج عنه .

كنا أطفالاً نتلقي التعليم بالمجان في مدارس حكومية. كانت المدرسة عنواناً للنظافة والنظام. وكنا نقف في طابور الصباح يمر علينا المدرسون للتأكد من أن كل شيء علي ما يرام. الملابس نظيفة، والأحذية لامعة، والالتزام بالنظافة كامل من الشعر حتي الأظافر.. لم يكن الأمر يحتاج للثراء وإنما للثقافة العامة التي تلتزم بكل ما هو جميل .

كنت أتمني أن »‬نقتحم» مشكلة النظافة مع بداية التغييرات في المحليات. وما زلت أرجو موعداً آخر لهذا الاقتحام المطلوب. صدقونا يا سادة: الأمر يستحق.. من أجل أطفالنا قبل أن يكون من أجل السياحة !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأطفالنا  قبل السياحة النظافة أيها السادة لأطفالنا  قبل السياحة النظافة أيها السادة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon