توقيت القاهرة المحلي 07:29:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لسه الأغاني ... ! !

  مصر اليوم -

لسه الأغاني

بقلم : جلال عارف

 جميل أن يكون الاحتفال بأعياد الربيع، موسما للموسيقي والغناء. الحفلات عديدة حتي وإن كان معظمها في الفنادق السياحية إلا أن دار »الأوبرا»‬ النشيطة كانت حاضرة، ليكون حفل النجم هاني شاكر متاحا بعد ذلك للجمهور عبر تليفزيون الدولة .

وجميل أن تحتضن مصر نجوما عربا كما تفعل دائما، وكما نتمني أن يظل الأمر مع استعادة النشاط الفني، ومع عودة المسرح، ومع تحقيق ما سمعنا عنه كثيرا بشأن دعم الدولة الضروري للنشاط السينمائي.. وكلها قضايا أظن أن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم مشغولة بالسعي لوضعها ضمن أولويات الدولة .

جميل أن نغني للحياة ونحتفي بها. ليس هذا إهدارا للوقت ولا تبديدا للجهد، بل هو تجديد للطاقة ودعم لقدرة الإنسان علي مواجهة تحديات الحياة .

في أكثر الأوقات التي تحملنا فيها أعباء البناء وقاتلنا فيها لحماية الوطن، كنا نبدع أرقي الفنون، ونقتحم كل مجالات الإبداع. كان لدينا طه حسين والعقاد والحكيم ثم محفوظ وإدريس في الأدب. وكان لدينا أعظم مسرح في تاريخ مصر، وكنا ننتج أروع ما قدمته السينما العربية، وكانت الحياة تزهو مع غناء أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وفيروز، ومع ألحان العباقرة الذين أسسوا مجد الموسيقي المصرية التي أرسي قواعدها العبقري العظيم سيد درويش .

في الغناء بالذات نحتاج لجهد كبير بعد سنوات صعبة تعرضنا فيها لهوس من حرموا كل شيء جميل في الحياة، وأيضا لفجاجة من هبطوا بالأغنية إلي مستوي »‬أزقه زقة» أو »‬بص أمك» أو غيرها من أغاني المستنقعات التي تنتشر عندما يتوقف نهر الإبداع الحقيقي عن العطاء، أو عندما لا يصل الغناء الجميل إلي الناس.. بفعل فاعل لا يريد الخير لهذا الوطن، ولا يريد أن يصل الفرح لمن يحتاجونه، وأن يعود الفن الجميل ليثري حياة الناس، وليجعلهم أكثر عشقا للحياة، وقدرة علي العمل، وإصرارا علي أن ينشدوا الأفضل والأجمل علي الدوام .

في مواجهة الظلاميين قبل سنوات قلنا »‬لسه الأغاني ممكنة».. عبرنا ذلك الآن. أصبح الغناء الجميل علامة حياة ترفض القبح وتعانق الجمال. نملك كل عناصر الإبداع في الغناء كما في كل الفنون. المطلوب أن نهيئ المناخ وأن يتوفر دعم الدولة للثقافة والفن باعتباره استثمارا له الأولوية.

شكرا لأعياد الربيع. ذكرتنا بأن المغني حياة الروح

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسه الأغاني   لسه الأغاني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon