بقلم : جلال عارف
في عيد تحرير سيناء، أصدرت القوات المسلحة بيانها العشرين عن العملية العسكرية »سيناء ٢٠١٨»، سجل البيان بعض ماقامت به قواتنا المسلحة في حربها ضد الارهاب خلال الأيام الماضية، حصيلة العمليات الأخيرة كانت مقتل ٣٠ ارهابياً منهم أمير التنظيم الارهابي بوسط سيناء»ناصر أبوزقول»، وضبط أكثر من ١٧٠ ارهابياً وتدمير مئات الأوكار التي يتخذها الارهابيون مخابئ لهم.
الحرب مستمرة، وهي لن تتوقف إلا بالقضاء التام علي بؤر الارهاب، وجنودنا البواسل مازالوا علي العهد بأن يبذلوا الروح والدم من أجل تحرير سيناء من هذا الوباء الذي أراد »أو أراد له الآخرون!!» أن يستوطن سيناء، وأن يفعل ما لم يستطعه كل أعداء مصر بأن يقتلع هذا الجزء العزيز من أرض مصر عن الوطن، لترتفع عليه اعلامهم السوداء. هكذا خططوا قبل أن ينتفض شعب مصر ويسقط حكم الفاشية الدينية، ويستعيد الدولة من براثن الخيانة، وينطلق وراء جيشه الوطني ليجتث الارهاب من جذوره، ويفتح الطريق لبناء الدولة الحديثة.. بالعلم والعمل، وبالمدرسة والمصنع، وبالمواطنة الكاملة التي تجمع كل المصريين تحت سماء الوطن.
ومع الجهد المتواصل لتطهير سيناء من الارهاب، تنطلق عملية البناء، معظم مناطق سيناء تشهد حركة غير مسبوقة في نشر العمران والتنمية. في عيد تحريرها تم الاعلان عن مشروعات تنموية وخدمية حكومية تزيد علي خمسة مليارات جنيه. ومشروع زراعة ٤٠٠ الف فدان أوشكت بنيته الاساسية علي الانتهاء. محطات المياه والكهرباء يتم انجازها وكل شيء يتم اعداده لانطلاقة تجعل من سيناء مع منطقة قناة السويس قاطرة التنمية في مصر.
نقاتل ونبني نعرف أن الأطماع في سيناء لن تتوقف، وأن هناك من يخطط ومن يدعم ومن يمول. لكننا نعرف ما هو أهم: أن مصر أقوي من كل ذلك.. وأنها ستمضي في طريقها لوكره الأعداء وتآمروا. وأنها -علي مدي التاريخ- لم تقبل الانكسار، ولم تنس الثأر، ولم تتهاون في الحفاظ علي الوطن.
تحية لشهدائنا الأبرار. ولمصرالسلامة إلي يوم الدين.
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع