توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان.. والمستقبل الواعد

  مصر اليوم -

مصر والسودان والمستقبل الواعد

بقلم - جلال عارف

روح جديدة تسري في العلاقات المصرية- السودانية. مرة أخري يدرك الجميع أن ما بين الأشقاء أكبر من أي اختلاف عارض في وجهات النظر أو أي محاولات من الأعداء لبث الفرقة بين اخوة قهروا -علي مدي الزمن- كل الدسائس والمؤامرات.

الاجتماع الأخير للجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في الدولتين الشقيقتين كان يقدم التأكيد علي أن الأوضاع تسير في الطريق الصحيح. المحبة والتقدير والاخوة هي هي.. لكن ما يختلف هو أن الحديث يتجاوز الماضي بكل ما فيه إلي الحاضر والمستقبل.

لشعارات تختفي ليحل محلها حديث العقل والتخطيط العلمي لكل ما فيه مصلحة الشعبين والدولتين. أدرك الجميع أن المخاطر واحدة وأن التنسيق الأمني لابد أن يكون علي أعلي مستوي لمواجهة إرهاب لا يستثني أحدا من جرائمه، ولتأمين الحدود البرية وحماية أمن البحر الأحمر.

والتنسيق بشأن قضايا مياه النيل أمر لا غني عنه، خاصة بعد التطورات الايجابية في العلاقات مع إثيوبيا، والتي تفتح الباب أمام حل كل مشاكل سد النهضة بما يضمن مصالح كل الأطراف وحقوقها التاريخية وبما يؤسس لعلاقات مستقبلية تتضافر فيها الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب وادي النيل.

ولعل ما شهده اجتماع القاهرة المصري السوداني من توافق علي عدة مشروعات للتوقيع عليها خلال اجتماع اللجنة الرئاسية العليا قريبا، يؤكد أن الخير قادم، وأن آفاق التنمية المشتركة بلا حدود.

مشروع الربط الكهربائي يسير قدما، والربط بين السكك الحديدية في القطرين الشقيقين يمثل نقلة نوعية لخدمة الاقتصاد وتوثيق العلاقات. الطريق ينفتح أمام مشروعات استراتيجية للزراعة وتوفير اللحوم.. وهي مشروعات تأخرت كثيرا وآن الأوان لأن تجد الطريق للتنفيذ بدعم حقيقي وإرادة سياسية حاسمة.

نعرف أن كل خطوة لتعزيز العلاقات بين أشقاء المعبد الواحد في مصر والسودان، تستنفر قوي الشر المتربصة بنا. جربنا ذلك كثيرا وتعلمنا منه أن نقبل التحدي وأن نستمر في الطريق الصحيح الذي يزرع الخير في ربوع وادي النيل.

الإرادة حاضرة، والمصلحة واحدة، وما يملكه القطران الشقيقان من إمكانيات يتيح أمامهما كل فرص التكامل والنهضة رغم كل التحديات.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان والمستقبل الواعد مصر والسودان والمستقبل الواعد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon