بقلم - جلال عارف
خسرنا فرصة الصعود للأدوار التالية في كأس العالم.
تلقينا الهزيمة التالية من روسيا بعد الهزيمة من أوروجواي. فقدنا التركيز لربع ساعة ففقدنا الفرصة واستقبل مرمانا ثلاثة أهداف بعد أن كنا الأقرب للتهديف في الشوط الأول.
كانت هناك أخطاء فنية، وكانت هناك بلاوي إدارية وخاصة من الشركة الراعية للمنتخب. لكن فلنؤجل الحديث عن كل ذلك، ولنركز علي نقطتين أساسيتين.
>> النقطة الأولي التي يجب التوقف عندها هي أن هذا المنتخب يستحق منا كل التقدير.. لاعبين ومدربين وإداريين. هؤلاء بدأوا المنافسات في أصعب الظروف التي مرت بها الكرة المصرية، واستطاعوا بجدارة أن يعيدوا مصر إلي »المونديال» بعد طول غياب. وأن ينالوا جوائز أفضل لاعب وأفضل مدرب وأفضل فريق في افريقيا. وأن يكونوا -قبل الاصابة المؤثرة لنجمنا الكبير صلاح- مرشحين باستحقاق ليكونوا الحصان الأسود في المونديال.
لم تكن المهمة سهلة في ظل ظروف يتناساها الجميع الآن رغم أنها مازالت تؤثر في الكرة المصرية أسوأ تأثير.. بدءا من الملاعب الخاوية إلي تراجع مستوي الأندية الكبري وفي المقدمة الأهلي والزمالك، إلي فوضي الإدارة التي تحتاج لأكثر من وقفة وأكثر من قرار لحسم الأوضاع.
>> النقطة الثانية أن لدينا مباراة ثالثة بعد أيام. وعلينا أن نتناسي أحزاننا لكي نقدم مباراة تليق بالمنتخب وتؤكد جدارته بأن يكون مشاركا دائما في المونديال، بعد أن استعاد الروح وعرف الطريق واكتسب المزيد من الخبرات..ليس هذا وقت ذبح الفريق الذي أعادنا إلي »المونديال» بعد غياب طويل. لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم، والشكر واجب لهم.. بدءا من فتحي الذي عانده الحظ، وحتي النجم صلاح الذي بذل جهدا خرافيا ليشارك بعد الاصابة، والذي تعرف أنه قادر علي تجاوز الأسي لما حدث، وقيادة الفريق في المباراة الأخيرة، واستعادة التألق المعتاد من نجم النجوم.
الآمال التي كانت لدي الجماهير كانت تعبيراً عن اننا نملك فريقا قادرا علي تحقيق الأفضل. والأسي الذي جاء مع ضياع الفرصة لا ينبغي أن يكون النهاية. بل بداية جديدة تحجز لنا مكانا مستحقا في كل مونديال قادم.
فليكن وداعنا للمونديال في المباراة القادمة إعلانا بأننا عائدون لنحقق ما لم نحققه هذه المرة.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع