توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين مراكز الشباب وقصور الثقافة!!

  مصر اليوم -

بين مراكز الشباب وقصور الثقافة

بقلم : جلال عارف

 التحقيق المتميز الذي قدمته »الأخبار»‬ بالأمس عن مراكز الشباب يعطي صورة باهرة للجهد الذي تم بذله من أجل  إعادة الحياة لهذه المراكز التي كادت تتحول إلي »‬خرابات» بعد إهمال طال لسنوات عديدة.

الوزير خالد عبدالعزيز لم يشغل نفسه كثيرا بمعارك الأندية الكبيرة ولا صراعات الأهلي والزمالك  الحقيقية أو المصطنعة. بل ركز الجهد علي توفير الإمكانيات لممارسة الرياضة أمام أكبر عدد من الشباب المحروم منها. كانت هذه هي الفكرة الاساسية عند انشاء مراكز الشباب قبل أن يدهمها الإهمال الذي طال كل الخدمات التي كانت تتاح أمام الشباب بلا مقابل أو برسوم قليلة. وهكذا كان الأمر أيضا مع قصور الثقافة التي انتشرت في كل انحاء مصر ترعي الابداع وتنشر الجمال وتقف مع الرياضة في توفير الحصانة الطبيعية لشبابنا ضد التطرف أو الانحراف.

جهد هائل بلا شك لتوفير عدة آلاف من ملاعب الكرة الخماسية وصالات الألعاب الرياضية داخل مراكز شباب يتم تحديثها لتتحول الي مركز جذب لشباب يستحق كل رعاية.. والأهم أن الجهد متصل، وأن خريطة التوسع جاهزة ليكون مركز الشباب المؤهل جيدا متاحا أمام الجميع. والأكثر أهمية أن هناك رؤية تحكم ما يتم، ووعي سياسي بأهمية توفير وسائل إعداد الشباب لتحمل مسئولياتهم. ولعل ذلك يكتمل بتعاون كل أجهزة الدولة مع وزارة الشباب في هذه المهمة.

وكم أود هنا أن أشير إلي ما يمكن ان يضيفه ـ علي سبيل المثال ـ التعاون مع التربية والتعليم، بأن تتاح ملاعب هذه المراكز الشبابية للفرق الرياضية من مدارس الحي التي لا تملك ملاعب ولا يمارس طلابها الرياضة.
الشكر ضروري للوزير خالد عبدالعزيز، والأمل  كبير أن يتواصل العمل حتي يجد كل شاب مكانا يمارس فيه الرياضة في مركز مجهز للشباب. والأمل أكبر في أن تلحق قصور الثقافة بمراكز الشباب، وان تتاح الإمكانيات لانقاذ هذه القصور التي انطفأت فيها الأنوار بفعل الإهمال، وأن تضاف لها قصور جديدة تصل بالثقافة إلي مستحقيها، وترعي الإبداع الذي يتبدد معظمه لانعدام الرعاية.

قصر ثقافة ومركز شباب بقيادات واعية.. هذا استثمار حقيقي عائده أكبر مما يتصور الكثيرون. وحاجتنا إليه تفرض ان تكون له الأولوية من رعاية الدولة ومن إسهامات من يستطيعون

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين مراكز الشباب وقصور الثقافة بين مراكز الشباب وقصور الثقافة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon