بقلم: جلال عارف
لا أموال دويلة قطر، ولا بمنهجية المهووس التركي بالسلطنة، يمكن أن تنقذ عصابات الارهاب في ليبيا أو غيرها من دول المنطقة. العالم كله أصبح يدرك أنه لامجال للمهادنة مع عصابات الارهاب، ولابديل عن حرب شاملة الا الفوضي والدمار .
حتي الولايات المتحدة التي تبنت سابقا بعض هذه العصابات، وراهنت يوما علي أن المتاجرين بالاسلام يمكن أن يحكموا المنطقة لحسابها.. تدرك الآن أن حساباتها كانت خاطئة، وتعرف أيضا أن المعركة لم تنته بالقضاء علي »دولة الخلافة» المزعومة التي مارست من خلالها داعش أبشع انواع الارهاب في سوريا وسقطت الدولة المزعومة لكن داعش مازالت تواصل ارهابها حتي في سوريا نفسها، وبجانبها باقي الجماعات الارهابية من الإخوان والقاعدة وغيرها . وبالأمس فقط كان الرئيس الروسي بوتين يتحدث عن عملية شاملة في إدلب الواقعة تحت سطوة الارهاب .
المهم الآن أن العالم كله يوحد قواه ضد جماعات الارهاب، ويعرف أن هذه الجماعات تبحث عن نقاط تمركز جديدة. ولعل احداث »سيريلانكا» الرهيبة تنبه الجميع الي حجم المخاطر وإلي ضرورة مواصلة الحرب ضد الارهاب حتي النهاية .
ورغم المصالح المتعارضة بين القوي الدولية، فإننا أمام اجماع دولي علي ضرورة ضرب الارهاب وانهاء حكم الميليشيات في ليبيا، يعرف العالم جيدا أن الحل السياسي المطلوب لن يجد طريقه للتنفيذ إلا بعد استعادة الدولة وبسط سيادتها علي كل الأراضي الليبية، لايبقي لعصابات الارهاب من حلفاء إلا في دويلة قطر وسلطنة أردوغان التركية والمعركة محسومة لصالح شعب ليبيا الذي عاني الأهوال والذي آن له أن يسترد دولته وأن يطهر ارضه من عصابات الارهاب ومن ناهبي الثروات وتجار البشر .
يتوحد العالم في مواجهة الارهاب الذي ينتشر في أنحاء العالم.. من سيريلانكا الي ليبيا. لم يعد هناك من يصدق حكاية »الارهاب المعتدل» أو لايدرك أن الارهاب ملة واحدة لاتأتي الأصوات النشاز الا من »الدوحة» و»اسطنبول» ومعها يأتي السؤال : متي نراهما في قوائم الارهاب ؟