بقلم : جلال عارف
أسوأ ختام للموسم الكروي المحلي.. انهيار فريق الأهلي بصورة مؤسفة، وإدارة سيئة لمسابقة الكأس جعلت من الفرحة بعودة الروح لفريق الزمالك لا تكتمل!!
أحداث كثيرة سبقت انهيار فريق الأهلي، واصابات بالجملة أبعدت عددا من النجوم، لكن ذلك لا يبرر ما حدث للفريق الكبير.
علي مدي الموسمين الأخيرين. كانت هناك محاولة لإعادة بناء الفريق بعد اعتزال معظم نجوم فريق البطولات. الواضح أن العملية لم تكتمل، وأن اختيارات اللاعبين الجدد لم تكن كما ينبغي. والنتيجة زحام غير مبرر في بعض المراكز بعد دفع الملايين للاعبين كان مصيرهم الدكة أو الإعارة أو الاستغناء. بينما كانت هناك ندرة في مراكز أخري كما حدث بعد وقعة عبدالله السعيد الذي لم يجدوا له بديلا حتي الآن.
ورغم كل هذه المشاكل، كانت الأمور تسير، لأن أحوال المنافسين "وخاصة الزمالك" لم تكن أفضل ولأن "الانضباط" في الأهلي كان علي الدوام هو سيد الموقف. حتي حدث ما حدث، وتم اختراق هذا "الانضباط" ووجدنا لاعبا ناشئا يتم شراؤه بأربعين مليون جنيه تقريبا. ووجدنا "من غير المسئولين" من يعلن عن شراء لاعبين وتقديم مكافآت وصفقات قرن كانت نتائجها كارثية كما حدث مع عبدالله السعيد!!
قد يكون الدافع هو حب النادي، ولكن من الحب ما يقتل، وما يثير الفتنة ويضرب استقرار الفريق، ويضرب معها أسس الإدارة السليمة التي تعود عليها الجميع في الأهلي. والتي لابد أن تعود قبل أي شيء آخر.. قبل تغيير المدرب، أو استقدام الصفقات الجديدة، أو إعادة فرز الصفقات القديمة.
علي الجانب الآخر كان الفوز المعنوي الكبير علي الأهلي، فرصة للزمالك لاستعادة الروح والمضي قدما للحصول علي كأس مصر، وهو أمر طيب للكرة المصرية. لكن ما أحاط المسابقة من مشاكل يقول ان هناك أمراً مريباً في إدارة المسابقات من جانب اتحاد الكرة. وهو أمر ينبغي أن يتم التعامل معه بسرعة قبل أن يفسد الكثير من الأمور.
مبروك للزمالك، وعودة سريعة للأهلي، وقلوبنا مع الخواجة "كوبر" وهو مطالب بأن يتخطي كل هذه العوائق في سبيل المهمة الكبري مع المنتخب في المونديال. ودعواتنا للمنتخب بالتوفيق
نقلا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع