توقيت القاهرة المحلي 07:00:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصلاح التعليم .. له الأولوية

  مصر اليوم -

إصلاح التعليم  له الأولوية

بقلم : جلال عارف

 في انتظار التفاصيل، نرجو أن نكون هذه المرة أمام تطوير حقيقي للتعليم في مصر، مشاركة البنك الدولي بخمسمائة مليون دولار ولو علي سبيل القرض دليل علي جدية مشروع التطوير الذي يتكلف ملياري دولار في هذه المرحلة تتحملها الحكومة وهي تعطي للتعليم الأولوية الأولي التي يستحقها .

الحلقة الأولي التمهيدية والخاصة بامتحانات المرحلة الثانوية ستكون هامة لأن نجاحها هو الذي سيجعل المجتمع كله يقف مناصرا للبرنامج الأساسي للتطوير والذي يبدأ مع أطفال الحضانة ليعطي نتائجه الكاملة بعد ١٢ عاما .
الجهد المطلوب سيكون هائلا لاستعادة دور المدرسة وانتظام الدراسة واحتساب الغياب. وهو ما يتطلب أن تكون المدرسة جاذبة للتلاميذ، وأن يكون المدرس حاضرا ومؤهلا، وأن يكون الامتحان مجرد قياس لاستيعاب الطالب وليس تعذيبا له .
بحكم السن.. أنا من جيل رأي شيئا من ذلك وهو يتعلم في مدارس حكومية ومجانية، فيلقي أفضل تعليم، وتتحول المدرسة ــــ في زمن من التقشف علي الجميع ــ إلي متعة حقيقية .

في المرحلة الثانوية كنا نمر باختبارات شهرية، وبامتحانين أساسيين في كل عام، لم تكن هناك دروس خصوصية، بل أساتذة يرعوننا كأبنائهم، حصلت في الثانوية العامة علي أقل من ٨٠٪ وكنت من بين الأوائل علي مستوي الجمهورية .

تغير كل ذلك مع تغير ظروف المجتمع منذ الانفتاح السبهللي الذي تحالف مع التطرف الديني لاستنزاف قوي مصر، وضرب كل شيء جميل فيها. أصبح التعليم الذي كان وسيلة مصر للحاق بالعصر.. هو الكارثة الكبري التي نواجهها. ولم يكن ممكنا أن يبدأ إصلاح حقيقي للتعليم، إلا بعد استعادة الوعي، ومواجهة كل العوامل التي أدت إلي تراجع مصر علي مدي أربعين عاما .

قبل سنوات طويلة كان الراحل العظيم الدكتور حسين كامل بهاء الدين يحدثني عن رؤيته لإصلاح ما تم إفساده في التعليم، بعد أن يكمل المواجهة الشجاعة التي خاضها ضد قوي التطرف. وقلت له يومها ان مشكلته أنه يحتاج لكي يقضي علي العصابات المتربصة والمتربحة من انهيار التعليم إلي أن تكون الدولة كلها معه.. وهو أمر لم يكن متحققا يومها !!

الآن تختلف الأمور. الدولة كلها تؤمن أن إصلاح التعليم هو طريق المستقبل. ننتظر تفاصيل مشروع التطوير، وكلنا أمل في نجاح لا نملك رفاهية التخلي عنه

 نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح التعليم  له الأولوية إصلاح التعليم  له الأولوية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon