بقلم : جلال عارف
أمر مؤسف أن تنتهي مباراة الأهلي مع فريق »مونانا» الجابوني بهذا الخروج علي النص من جانب قلة ممن يدعون الانتساب إلي جماهير الأهلي أو الانخراط في صفوف جماعات »الاولتراس» !!
لا شيء علي الاطلاق يبرر ما حدث. فالمباراة تجربة تمهد لعودة الجماهير للملاعب. وهي مناسبة للاحتفال بالفريق الذي اقترب جدا من حسم بطولة الدوري بلا منافسة حقيقية، ولتحية اللاعبين والجهاز الفني علي ما حققوه، والمباراة سارت كما يتمني الجميع وانتهت بفوز مريح للأهلي في بداية مشواره الافريقي .
كل شيء يدعو للبهجة، وليس لاثارة الشغب وتكسير المقاعد والاشتباك من جانب هذه القلة المشاغبة مع رجال الأمن. صحيح أن الغالبية العظمي من الجمهور تصرفت برقي، وأن المشكلة في النهاية كانت محدودة، ولكن السؤال الذي ينبغي التوقف عنده هو: لماذا الخروج علي النص؟ ومن يسعي لمنع عودة الجماهير للملاعب؟ ومن الذي يأخذ هذه القلة المشاغبة إلي الطريق الخطأ الذي يسيء للنادي وللرياضة، وللملايين التي اشتاقت لبهجة المشاهدة الحية للمباريات من مقاعد لا يحطمها هواة الشغب ؟ !
النادي الأهلي أدان ما حدث بكل حسم. والتحقيقات تأخذ مجراها. والأسف شديد لأن ملاعب الرياضة لا تحتمل هذا العبث. والجهد الأكبر ينبغي أن يتركز علي كشف كل خبايا هذه الفئة التي تعبث باسم جماهير الأندية، وعزلها تماما عن أي تأثير، حتي نستعيد أجواء الملاعب مصدرا للبهجة وميدانا للروح الرياضية وحدها .
وتبقي مشكلة علي الهامش. هي مشكلة أحمد فتحي وعبدالله السعيد التي انتقلت -للأسف الشديد- من الحسم داخل المكاتب إلي الهتافات المسيئة في الملاعب. القصة أصبحت بايخة. وما يحدث جديد في التعامل بين الأهلي ونجومه. النادي يؤكد تقديره للاعبيه وما قدماه للنادي والمنتخب. واللاعبان من حقهما -مع اقتراب نهاية المشوار- تأمين حياتهما. إذا كانت هناك عقود خارجية مجزية فلا بأس علي الاطلاق. إذا لم يكن عند الأهلي البديل اللائق فلابد من محاسبة المسئولين عن ذلك. وبالتوفيق للنجمين الكبيرين وكل التقدير لعطائهما الكبير
نقلًا عن الأخبار القاهرية