توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين غطرسة القوة وخوف السقوط !!

  مصر اليوم -

بين غطرسة القوة وخوف السقوط

بقلم - جلال عارف

أسوأ ما يمكن أن تفعله إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، هو أن تعتقد أن »فلسطين»‬ هي »‬الحيطة المايلة» التي يمكن أن تصدر ما شاءت من قرارات بشأنها ولو خالفت القانون والشرعية، وأن تكون وسيلتها لتسجل مكاسب وهمية تستغلها هذه الإدارة المأزومة للخروج من أزمتها !!

والأكثر إساءة (حتي بالنسبة لأمريكا نفسها) أن يتصور »‬ترامب» أن فلسطين هي الساحة التي يستطيع من خلالها أن يقدم الهدايا المجانية لأنصاره سواء من اللوبي اليهودي المؤثر داخل أمريكا، أو من المتعصبين من اليمين الإنجيلي الصهيوني المنحاز تماما لإسرائيل لأسباب تتعلق بمعتقداته الدينية، والذي أصبح أكثر صهيونية من غلاة المستوطنين الإسرائيليين !!

قد تغري حالة الانقسام الفلسطيني، وحالة الضعف العربي، بمثل هذا السلوك.. لكن النتيجة لا يمكن أن تكون إلا الفشل الذريع لسياسة حمقاء تحتقر العدالة والشرعية الدولية، وتدوس علي القانون، وتحتكم إلي القوة وحدها، ولا تستوعب دروس التاريخ لتدرك ماذا فعلت غطرسة القوة وحماقة القيادة بامبراطوريات ظنت أنها ستحكم العالم إلي الأبد!!

تدرك إدارة ترامب أنها في كل القرارات التي اتخذتها ضد الفلسطينيين تقف معزولة في مواجهة العالم كله. تقف وحيدة في مجلس الأمن، ولا تجد معها في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا إسرائيل وماكرونيزيا العظمي(!!) .

ومع ذلك تمضي في تنفيذ برنامجها وارتكاب حماقاتها.. من قرار القدس، إلي حصار السلطة الفلسطينية، إلي محاولة إغلاق منظمة »‬الاونروا»، إلي إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، والإعلان الرسمي بفرض الحماية علي إسرائيل لمنع محاكمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية علي جرائمها في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الإنسانية .

بالأمس كنت أتابع مستشار ترامب للأمن القومي »‬بولتون» وهو يهدد بمعاقبة الجنائية الدولية ومحاكمة قضاتها إذا تجرأوا علي اتخاذ الإجراءات علي فتح التحقيق في جرائم حرب ارتكبتها أمريكا.. أو إسرائيل !!

هل يمكن لدولة أن تقود العالم وهي تهدم نظامه وتحتقر قوانينه وتتحدي شرعيتها؟! لا يفعل الأقوياء ذلك، وإنما يفعله الخائفون من الحقيقة.. ومن السقوط !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين غطرسة القوة وخوف السقوط بين غطرسة القوة وخوف السقوط



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon