توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحدث في فلسطين!!

  مصر اليوم -

يحدث في فلسطين

بقلم - جلال عارف

المشهد الفلسطيني يزداد قتامة. كل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية لم تدفع الفرقاء لتحقيق المصالحة الوطنية من أجل الانقاذ. الرئيس أبو مازن في طريقه لتشكيل حكومة جديدة بدون »حماس»‬ بعد تحميلها المسئولية عن استمرار الصراع الداخلي والسعي لانفصال غزة عن الضفة الغربية. و»‬حماس» من جانبها تكيل الاتهامات للرئيس الفلسطيني و »‬فتح»، وتمضي  في نفس الوقت ـ في تشديد قبضتها علي غزة، وفي تنفيذ كل ما يجعل فصل غزة عن الضفة أمرا واقعا  مستعينة بالتفاهمات بين حكام قطر وإسرائيل، وبالدعم الأمريكي لكل ما يشدد من قبضة اسرائيل علي القدس والضفة، وما يجعل من غزة هي البديل المطروح عن الدولة الفلسطينية.

علي الجانب الآخر يمضي نتنياهو في تنفيذ مخططاته. لا ينتظر ما يجري الترويج له بوصفه »‬صفقة القرن» بل يفرض الحقائق علي الأرض، يزرع المستوطنات ويحاصر الأقصي ويواصل سياسة التهويد. قبل أيام قرار إنهاء عمل مدارس »‬الاونروا» في القدس العربية، مواصلا الحملة التي يشاركه فيها ترامب وإدارته ضد المنظمة التي ترعي اللاجئين الفلسطينيين، وساعيا مع ترامب لشطب »‬حق العودة» من أي تفاوض ممكن، ومفكرا لحقوق أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وبالأمس قرر نتنياهو إنهاء مهمة المراقبين الدوليين في مدينة »‬الخليل» ليفتح الباب أمام المزيد من الاستيلاء علي الاراضي الفلسطينية ولتتم استباحة أكبر مدن الضفة بكل قيمتها التاريخية والدينية من جانب قطعان المستوطنين الذين يحميهم آلاف الجنود الاسرائيليين.
ولا شك أن المزيد من هذه الاجراءات قادم. في ظل أوضاع المنطقة المضطربة وحالة الضعف التي يعيشها العالم العربي، ومع دعم أمريكي غير مسبوق. والأسوأ من كل ذلك حالة انقسام فلسطيني تقود إلي الكارثة وتهدد تضحيات شعب فلسطين من أجل أهداف صغيرة وبائسة!!
بالأمس كانت الاطراف الفلسطينية تتبادل الاتهامات بينما كان عشرات المستوطنين يتبادلون التهاني بعد اقتحام المسجد الأقصي للاحتفال بزفاف عضو في البرلمان الاسرائيلي من غلاة المستوطنين. وبينما كانت السلطات الصهيونية تستعد لترحيل ٢٦ ألف فلسطيني من قراهم، ولبناء عدة آلاف من المساكن الجديدة في المستوطنات هل يمكن أن يكون الانقسام الفلسطيني إلا فعل خيانة؟

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث في فلسطين يحدث في فلسطين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon