توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحدث في فلسطين!!

  مصر اليوم -

يحدث في فلسطين

بقلم - جلال عارف

المشهد الفلسطيني يزداد قتامة. كل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية لم تدفع الفرقاء لتحقيق المصالحة الوطنية من أجل الانقاذ. الرئيس أبو مازن في طريقه لتشكيل حكومة جديدة بدون »حماس»‬ بعد تحميلها المسئولية عن استمرار الصراع الداخلي والسعي لانفصال غزة عن الضفة الغربية. و»‬حماس» من جانبها تكيل الاتهامات للرئيس الفلسطيني و »‬فتح»، وتمضي  في نفس الوقت ـ في تشديد قبضتها علي غزة، وفي تنفيذ كل ما يجعل فصل غزة عن الضفة أمرا واقعا  مستعينة بالتفاهمات بين حكام قطر وإسرائيل، وبالدعم الأمريكي لكل ما يشدد من قبضة اسرائيل علي القدس والضفة، وما يجعل من غزة هي البديل المطروح عن الدولة الفلسطينية.

علي الجانب الآخر يمضي نتنياهو في تنفيذ مخططاته. لا ينتظر ما يجري الترويج له بوصفه »‬صفقة القرن» بل يفرض الحقائق علي الأرض، يزرع المستوطنات ويحاصر الأقصي ويواصل سياسة التهويد. قبل أيام قرار إنهاء عمل مدارس »‬الاونروا» في القدس العربية، مواصلا الحملة التي يشاركه فيها ترامب وإدارته ضد المنظمة التي ترعي اللاجئين الفلسطينيين، وساعيا مع ترامب لشطب »‬حق العودة» من أي تفاوض ممكن، ومفكرا لحقوق أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وبالأمس قرر نتنياهو إنهاء مهمة المراقبين الدوليين في مدينة »‬الخليل» ليفتح الباب أمام المزيد من الاستيلاء علي الاراضي الفلسطينية ولتتم استباحة أكبر مدن الضفة بكل قيمتها التاريخية والدينية من جانب قطعان المستوطنين الذين يحميهم آلاف الجنود الاسرائيليين.
ولا شك أن المزيد من هذه الاجراءات قادم. في ظل أوضاع المنطقة المضطربة وحالة الضعف التي يعيشها العالم العربي، ومع دعم أمريكي غير مسبوق. والأسوأ من كل ذلك حالة انقسام فلسطيني تقود إلي الكارثة وتهدد تضحيات شعب فلسطين من أجل أهداف صغيرة وبائسة!!
بالأمس كانت الاطراف الفلسطينية تتبادل الاتهامات بينما كان عشرات المستوطنين يتبادلون التهاني بعد اقتحام المسجد الأقصي للاحتفال بزفاف عضو في البرلمان الاسرائيلي من غلاة المستوطنين. وبينما كانت السلطات الصهيونية تستعد لترحيل ٢٦ ألف فلسطيني من قراهم، ولبناء عدة آلاف من المساكن الجديدة في المستوطنات هل يمكن أن يكون الانقسام الفلسطيني إلا فعل خيانة؟

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث في فلسطين يحدث في فلسطين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon