بقلم : جلال عارف
حاولت حكومة قطر أن تتجمل بعد طول »ملاوعة» علي طريقة الإخوان، أصدرت قائمة لاشخاص ومنظمات اعتبرتها إرهابية.
كان لافتا أن قائمة الإرهاب القطري ضمت عددا كبيرا من الاسماء الواردة في القائمة التي أصدرتها دول المقاطعة العربية (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) لكنها أغفلت الأهم والأخطر!!
وبعيدا عن التفاصيل، فإن القائمة القطرية كانت في ذاتها اعترافا بالضلوع في الإرهاب، فالأسماء معروفة ومعظمها يحمل الجنسية القطرية وموصوم بالإرهاب ليس فقط من دول الرباعية العربية بل من معظم دول العالم المتحضرة. لكن قطر كانت تصر علي الإنكار حتي وصلتها التهديدات الأمريكية، وأدركت ان اللعبة انتهت، أو ان دورها فيه لم يعدمطلوبا!!.
وكان لافتا في القائمة القطرية انها تركت كل الدواعش إلا تنظيم ولاية سيناء!!.. وكان علي العالم كله ان يتناسي تهليلها المتواصل لكل عملية قصيرة ارتكبها التنظيم الذي كان علي الدوام محل رعايتها.. وكأن علينا ان نتجاهل إصرار »الجزيرة» وأخواتها في الاعلام القطري تقديم مجرمي التنظيم الإرهابي علي أنهم رجال مقاومة، ومحاولة الاساءة بكل الأساليب المنحطة للعمليات البطولية لجنودنا البواسل التي كادت تستأصل بؤر الإرهاب في كل سيناء.
ويبدو أن قطر وضعت قائمة رعاياها في الإرهاب الذين قررت كشفهم، بعد ان ادركت ان احتفال مصر بالقضاء علي خوارج العصر قريب. لكن المثير للانتباه هنا أن قائمة إرهاب قطر لم تكتف بعدم إدراج جماعة »الإخوان» فيها وهي منبع الإرهاب وأساس كل جماعاته، لكنها مضت في رعاية تنظيمات الجماعة المسلحة داخل مصر وفي مقدمتها »حسم» و»لواء الثورة» اللذان وضعتهما أخيرا أمريكا (والتي كانت تقول إنها تعيد تأهيل النظام القطري) في قوائم الإرهاب.
في نفس الوقت الذي كانت »الدوحة» تصدر فيه قائمة الإرهاب القطري، كانت »الجزيرة» تدعو »الإخوان» للإرهاب الذي تسميه ـ بكل وقاحة ـ العنف المسلح!! ثم كانت تحتفي بعملية »الإسكندرية» اليائسة والتي جاء الرد عليها سريعا وحاسما.
اللعبة القطرية مكشوفة وخائبة. والإرهاب الإخواني كما الداعشي محكوم عليه بالاندحار، خوارج العصر لا مكان لهم في مصر. وكل ما يفعلونه (هم ومن يدعمونهم مثل قطر) ليس إلا محاولة فاشلة لتأخير النهاية المحتومة
نقلاً عن الاخبار القاهرية