توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإنسانية حاضرة والإهمال أيضاً!!

  مصر اليوم -

الإنسانية حاضرة والإهمال أيضاً

بقلم - جلال عارف

ماس كهربائي آخر كما يقال، وحريق كبير يلتهم ثلاثة طوابق من مستشفي الحسين الجامعي. عناية الله جنبتنا كارثة إنسانية وإن كانت الخسائر المادية ستكون كبيرة بالطبع.

لا نريد استباق نتائج التحقيقات، ولكن الملاحظ هنا أن الماس الكهربائي كان سببا في حوادث حريق عديدة، وفي خسائر فادحة في البشر وفي الأموال. وهو ما ينبغي أن يطرح علينا سؤالا ضروريا عن التزامنا بإجراءات السلامة في هذا الصدد.. سواء باستخدام الأدوات السليمة والأصلية، والقيام بالتركيبات الفنية علي أصولها، ثم بالصيانة الدورية والتفتيش الدائم الذي يجنبنا مثل هذه الأحداث أو يقلل منها إلي أدني حد.

الأمر يستدعي تحركا جادا، وسياسة تضمن سلامة الإنشاءات في كل مرافقنا. وحتي داخل بيوتنا. وتوفر الاعتمادات المطلوبة للصيانة ولتدريب الفنيين.. مع إدراك ان كل ما ننفقه في هذا السبيل سيوفر لنا أضعاف أضعافه، وسيضمن لنا أن تكون إجراءات السلامة أمرا لا يجوز التفريط فيه.

هذا الوجه لما حدث، لا ينبغي أن يجعلنا نتجاهل الوجه الآخر المضيء بالإنسانية وتحمل المسئولية من جانب أطباء ظلوا - رغم النيران- يقومون بواجبهم في غرف العمليات لآخر لحظة. ثم يشرفون مع زملائهم من الممرضين والممرضات والمساعدين لاجلاء الحالات ونقل المرضي تحت الرعاية الطبية اللازمة إلي المستشفيات الأخري والاطمئنان علي سلامتهم.

هذا المشهد يذكرنا بأننا دائما نعطي أجمل ما فينا عند الشدائد.. ويؤكد لنا أن الغالبية العظمي من أطبائنا مازالت حريصة علي أداء واجبها بإنسانية هي جوهر مهنة الطب، وبشهامة هي عنوان مصريتنا رغم الظروف الصعبة التي يعانون منها.

مثل كل فئة في المجتمع.. ستجد حالات شاذة تنحرف عن الطريق القويم، وستجد من يسعون للمال ويدوسون علي القيم.. لكنك ستجد عند الكبار الكثيرين من مجدي يعقوب ومحمد غنيم، وستجد عند الشباب عشرات الألوف من الكادحين الذين يؤدون واجبهم، ويتحملون تقصير الإدارات وغضب فقراء المرضي، ثم تجدهم في لحظات الشدة- يقدمون درسا في التضحية والانسانية كما حدث بالأمس في حريق مستشفي الحسين.. حيث كانت الإنسانية موجودة مع الإهمال الذي لابد من وقفة جادة معه!!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسانية حاضرة والإهمال أيضاً الإنسانية حاضرة والإهمال أيضاً



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon