توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في قضية الجاسوس الروسي هل تعتذر بريطانيا؟!

  مصر اليوم -

في قضية الجاسوس الروسي هل تعتذر بريطانيا

بقلم : جلال عارف

 منذ البداية، أنكرت روسيا أي مسئولية عن تسميم الجاسوس المزدوج »سكريبال»‬ وابنته داخل الأراضي البريطانية. لكن رئيسة الحكومة البريطانية »‬تيزيزا ماي» أصرت علي تحميل موسكو المسئولية واتهم بعض وزرائها الرئيس الروسي »‬بوتين» بأنه شخصيا من أعطي الاوامر بالعملية.

وبينما كانت موسكو تطالب بإعلان أي أدلة عن تورطها المزعوم، كانت الحكومة البريطانية تمضي في حشد تأييد معظم دول أوربا ومعها أمريكا وراء موقفها، ليتصاعد الموقف مع الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس في هذه الدول، والرد بالمثل من جانب موسكو. ومع اشتعال الحرب الدبلوماسية، كانت ملامح عودة الحرب الباردة تسيطر علي الموقف.

الآن تتطور الأمور علي نحو مختلف. أهم مختبر عسكري بريطاني قال ـ وبعد تحليل المادة المستخدمة في تسميم الجاسوس المزدوج ـ إنه لا يملك دليلا علي أن روسيا هي مصدر هذه المادة!!

وكانت روسيا قد استبقت تقرير المختبر البريطاني باتهام بريطانيا والولايات المتحدة بأنهما وراء الحادث بغرض الاساءة لروسيا، وقالت إن الدولتين قامتا منذ سنوات بتطوير غاز »‬نوفيتشوك» للأغراض العسكرية، وهو الغاز الذي أكد المختبر البريطاني انه استخدم في تسميم الجاسوس المزدوج وإبنته.

تبدلت المواقف بعد تقرير المختبر البريطاني. موسكو تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار. أهم حلفاء بريطانيا الذين ساندوا موقفها يطلبون منها الكشف عن الأدلة التي تشير إلي تورط موسكو. رئيس المخابرات الخارجية الروسية يطلب من بريطانيا وأمريكا ودول الغرب وقف المزايدات غير المسئولة لتجنب الوصول إلي أزمة صواريخ كوبية ثانية.. في إشارة إلي أزمة عام ١٩٦٢بين أمريكا والاتحاد السوفيتي التي كادت أن تتسبب في حرب نووية مدمرة!!

في المقابل تتمسك الحكومة البريطانية ـ حتي الآن ـ بموقفها. ويقول المتحدث باسمها أن الابحاث التي تمت في المختبر البريطاني العسكري لا تمثل الإ جزءا من المعلومات التي تملكها الحكومة.. ولكن اين هذه المعلومات ولماذا لا يتم نشرها؟ سؤال يطرحه حتي زعماء المعارضة البريطانية علي حكومتهم التي مازالت علي موقفها.. تتمسك باتهام موسكو ولا تكشف عن أدلة الاتهام!! بينما موسكو تقول انها تنتظر الاعتذار

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في قضية الجاسوس الروسي هل تعتذر بريطانيا في قضية الجاسوس الروسي هل تعتذر بريطانيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon