بقلم - جلال عارف
خطوة مهمة أن يتم ترشيح نجمنا محمد صلاح ضمن الثلاثة الكبار الذين سيتم اختيار أحدهم بعد أسبوع كأفضل لاعب في أوروبا. دخل صلاح القائمة المصغرة مع رونالدو، ومع مودريتش، وعلي حساب لاعبين كبار في مقدمتهم ميسي .
هذه هي المرة الأولي لأي لاعب عربي أو إفريقي في هذا السباق بعد موسم استثنائي بكل المقاييس، قدم فيه صلاح مستوي رائعا للغاية، وكان من الممكن أن يتضاعف إنتاجه لولا الإصابة اللعينة علي يد كابتن ريال مدريد »راموس» في نهائي أندية أوروبا.
ومع كل إنجاز جديد، تتضاعف المسئولية علي محمد صلاح، وتزداد الضغوط والتحديات التي يواجهها. ورغم البداية الموفقة في أولي مباريات فريقه »ليفربول» حين سجل الهدف الأول للفريق في الموسم الجديد، لكنه بدا في هذه المباراة، وفي المباراة الثانية محتاجا للمزيد من الجهد لاستعادة كامل مستواه.. خاصة بعد حكاية الحديث في الهاتف أثناء قيادة السيارة، ومع تزايد المنافسة مع نجوم الدوري الأقوي في أوروبا والعالم، وأيضا داخل فريق »ليفربول» نفسه. بالإضافة إلي مضاعفة الرقابة من الفرق المنافسة بعد أن أصبح مكن الخطورة في فريقه .
التحديات كبيرة، لكن محمد صلاح قادر علي تخطيها بعد أن اتخذ القرار الأصلح بالبقاء في »ليفربول» هذا الموسم وسط جمهور منحه قدرا كبيرا من المحبة، ومع مدرب قدير يثق في قدراته، ومع زملاء يدركون أن تعاونهم هو الذي منحهم جميعا النجاح في الموسم الماضي .
من هنا كان الإنجاز الجديد رائعا في توقيته. الإعلان عن أن صلاح أحد الكبار الثلاثة في أوروبا في الموسم الماضي يأتي بمشاركة مدربي الفرق الأكبر في العالم. وهو ما ينبغي أن يعطي صلاح المزيد من الثقة، والمزيد من الإصرار علي أن يكون موسمه الاستثنائي في العام الماضي مجرد بداية لمواسم أفضل يملك كل الإمكانيات لتقديمها .
كل الأمنيات لصلاح بالمزيد من التوفيق، وكل الثقة في قدرته علي تحمل كل الضغوط والتحديات التي يواجهها مع بداية موسم جديد ندعو أن يحمل كل الخير لنجم يستحق كل المحبة وكل التقدير.. ويستحق أيضا أن نحميه من خطايا مسئولي الكرة عندنا التي ندعو الله في هذه الأيام الكريمة أن يرينا نهاية قريبة لها !!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع