توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أجل أطفال سعداء نتباهي بهم بين الأمم

  مصر اليوم -

من أجل أطفال سعداء نتباهي بهم بين الأمم

بقلم - جلال عارف

إذا كانت الظروف تحتم علينا أن نلجأ لتبني برنامج لتنظيم الأسرة، فلابد أن يتم التعامل مع الأمر بكل جدية، ولابد أن تتحول القضية إلي قضية مجتمع بكامله حتي نضمن النجاح الكامل لهذا البرنامج الضروري.
لقد كانت لنا تجربة سابقة حققنا فيها نتائج معقولة في تنظيم الأسرة، لكن الإهمال الذي ضرب كل شيء بعد ذلك أجهض التجربة لنجد أنفسنا أمام هذا الوضع الذي تعجز فيه إمكانياتنا عن تلبية احتياجات مليون طفل يضافون لتعدادنا في كل عام.. والعدد مرشح للزيادة إذا لم ننجح في تنظيم الأسرة، وإذا تركنا الزيادة في السكان تلتهم ثمار كل جهد يبذل في التنمية والانتاج.
وإذا كانت الدولة قد اختارت أن تبدأ بالأصعب، وأن تطلق الحملة من المحافظات الأكثر خصوبة في جنوب البلاد، والتي هي أيضا الأكثر فقراً والأقل في نسبة التعليم.. فإن التنسيق بين كل مؤسسات الدولة ضروري، والعمل وفق خطة موحدة هو أساس التحرك الناجح. وحشد كل الجهود هو المهمة التي تستلزم أن تكون القضية هي قضية المجتمع كله.

 هناك جهد مباشر لوزارات مثل الصحة والتضامن، وهناك مساندة ضرورية من الأوقاف والاعلام. وهناك مؤسسات أهلية تستطيع أن تساعد. لكن المهم أن يعمل الجميع بإيمان كامل بالقضية، وبوعي بأهمية العمل الذي يتم من أجل إنجاز تنمية حقيقية بأسرع وقت، ومن أجل ضمان أن يجد كل طفل يولد علي أرض مصر العناية الواجبة والخدمات الأساسية والمستقبل الأفضل.
ويبقي التحرك الأساسي الذي ينطلق من حقيقة ارتباط زيادة الانجاب بمعدلات الفقر من ناحية، وبنقص التعليم من ناحية أخري. ومن هنا تأتي أهمية الالتفات لتنمية الصعيد بعد طول إهمال. ومضاعفة الجهد لتوفير المدارس والجامعات ولتحديث برامج التعليم التي يتلقاها أبناؤنا.
 روشتة النجاح لتنظيم الأسرة أن  تتحول الي قضية مجتمع بأكمله يسعي الي التنمية والتقدم، وتتخلص من ثقافة متخلفة أنتجت أطفالاً للبؤس، وأوطانا تعاني لكي تلحق بعصر لا يعرف إلا لغة القوة والعلم والمعرفة.
للأسف الشديد. مازالت بقايا هذه الثقافة المتخلفة موجودة، وما زالت مواجهتها بحسم جزءا أساسيا من معركتنا من أجل أجيال جديدة نتباهي بين الأمم بعلمها وإبداعها وقدرتها علي صنع التقدم في وطنها.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل أطفال سعداء نتباهي بهم بين الأمم من أجل أطفال سعداء نتباهي بهم بين الأمم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon