توقيت القاهرة المحلي 07:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دواعش سوريا .. أين سيذهبون؟!

  مصر اليوم -

دواعش سوريا  أين سيذهبون

بقلم - جلال عارف

الأوضاع مازالت معقدة في سوريا. والحل الموعود في انتظار القضاء علي بقايا العصابات الارهابية، واستعادة سيطرة الدولة علي كامل الارض السورية، والحل السياسي الذي يضع القرار في يد الأشقاء السوريين وحدهم، ويجمع كلمتهم علي وقف الدمار وانهاء كل وجود أجنبي غير مشروع في سوريا.

الاتفاق بين روسيا وتركيا حول منطقة »ادلب»‬ يمنح الاطراف المتقاتلة فرصة للهدنة، وفرصة لترتيب الأوضاع لانقاذ ثلاثة ملايين مواطن اخذهم الارهابيون رهينة يحتمون  بها. الاتفاق يعطي تركيا مسئولية التعامل مع  عصابات الارهاب التي تعرفها جيدا »‬!!» والقيام بالفصل بين الدواعش، وبين عناصر المعارضة المسلحة من الجيش الحر والتي ترغب في أن تكون جزءا من الحل السياسي وتقبل نزع سلاحها الثقيل.

المفروض أن وجود منطقة منزوعة السلاح في »‬ادلب» هو ترتيب مؤقت. لكن اهداف تركيا ستسير بالتأكيد في طريق آخر يتوافق مع اطماعها في سوريا، ومع صراعها الممتد مع الاكراد.. وهو ما يعني أن الالتقاء في المصالح بين روسيا وتركيا قد لا يستمر .

لكن السؤال المهم الذي لايجيب عنه احد حتي الآن هو : أين ستذهب بواقي الدواعش المتمرسة في »‬ادلب» بعد أن ازيحت من باقي مناطق سوريا التي استعادت الدولة السيطرة عليها ؟!

ما يقال إن »‬ادلب » رهينة لحوالي 50 أو60 الف مسلح، ربعهم تقريبا من »‬الدواعش» الذين يتوزعون علي منظمات عديدة، ويلتقون في فحش الارهاب  الذي لايدين بالولاء إلا لسفك الدم وانتهاك الحرمات والعبث بالدين الحنيف .

أن سيذهب مابين عشرة وخمسة عشرة ألف داعشي يأخذون سكان »‬ادلب»، الابرياء رهينة لهم؟ هل سيقوم اردوغان بعزلهم ثم تقديمهم للدولة السورية أو للشريك الروسي لتصفيتهم أو محاكمتهم علي ما ارتكبوا من جرائم؟!.. أم أنه ـ وهذا هو الارجح ـ سيحافظ عليهم، سواء بتحويل بعضهم الي خلايا نائمة، او بتسهيل خروجهم من سوريا، كما سبق له أن سهل دخولهم إليها؟! واذا كانوا سيخرجون برعاية تركيا وحلفائها من القوي الاقليمية والدولية.. فإلي أين؟! روسيا تعمل بجهد لحماية حدودها، وجمهوريات آسيا الوسطي تتحسب، وأوربا تضع السدود وترفض حتي عودة مواطنيها الذين انضموا للدواعش.. ويبقي الخطر الاكبر علي المحيط العربي وخاصة دول جنوب المتوسط التي يستطيعون الوصول اليها بحرا. لهذا يستميتون في ابقاء ليبيا رهينة الميليشيات، خاصة بعد ان سقط رهانهم المنحط علي انشاء بؤرة للإرهاب في سيناء .

مسئولية العالم كله ألا نري ظاهرة »‬العائدون من سوريا» كما حدث مع العائدين من افغانستان ومن العراق !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دواعش سوريا  أين سيذهبون دواعش سوريا  أين سيذهبون



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon