توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دواعش سوريا .. أين سيذهبون؟!

  مصر اليوم -

دواعش سوريا  أين سيذهبون

بقلم - جلال عارف

الأوضاع مازالت معقدة في سوريا. والحل الموعود في انتظار القضاء علي بقايا العصابات الارهابية، واستعادة سيطرة الدولة علي كامل الارض السورية، والحل السياسي الذي يضع القرار في يد الأشقاء السوريين وحدهم، ويجمع كلمتهم علي وقف الدمار وانهاء كل وجود أجنبي غير مشروع في سوريا.

الاتفاق بين روسيا وتركيا حول منطقة »ادلب»‬ يمنح الاطراف المتقاتلة فرصة للهدنة، وفرصة لترتيب الأوضاع لانقاذ ثلاثة ملايين مواطن اخذهم الارهابيون رهينة يحتمون  بها. الاتفاق يعطي تركيا مسئولية التعامل مع  عصابات الارهاب التي تعرفها جيدا »‬!!» والقيام بالفصل بين الدواعش، وبين عناصر المعارضة المسلحة من الجيش الحر والتي ترغب في أن تكون جزءا من الحل السياسي وتقبل نزع سلاحها الثقيل.

المفروض أن وجود منطقة منزوعة السلاح في »‬ادلب» هو ترتيب مؤقت. لكن اهداف تركيا ستسير بالتأكيد في طريق آخر يتوافق مع اطماعها في سوريا، ومع صراعها الممتد مع الاكراد.. وهو ما يعني أن الالتقاء في المصالح بين روسيا وتركيا قد لا يستمر .

لكن السؤال المهم الذي لايجيب عنه احد حتي الآن هو : أين ستذهب بواقي الدواعش المتمرسة في »‬ادلب» بعد أن ازيحت من باقي مناطق سوريا التي استعادت الدولة السيطرة عليها ؟!

ما يقال إن »‬ادلب » رهينة لحوالي 50 أو60 الف مسلح، ربعهم تقريبا من »‬الدواعش» الذين يتوزعون علي منظمات عديدة، ويلتقون في فحش الارهاب  الذي لايدين بالولاء إلا لسفك الدم وانتهاك الحرمات والعبث بالدين الحنيف .

أن سيذهب مابين عشرة وخمسة عشرة ألف داعشي يأخذون سكان »‬ادلب»، الابرياء رهينة لهم؟ هل سيقوم اردوغان بعزلهم ثم تقديمهم للدولة السورية أو للشريك الروسي لتصفيتهم أو محاكمتهم علي ما ارتكبوا من جرائم؟!.. أم أنه ـ وهذا هو الارجح ـ سيحافظ عليهم، سواء بتحويل بعضهم الي خلايا نائمة، او بتسهيل خروجهم من سوريا، كما سبق له أن سهل دخولهم إليها؟! واذا كانوا سيخرجون برعاية تركيا وحلفائها من القوي الاقليمية والدولية.. فإلي أين؟! روسيا تعمل بجهد لحماية حدودها، وجمهوريات آسيا الوسطي تتحسب، وأوربا تضع السدود وترفض حتي عودة مواطنيها الذين انضموا للدواعش.. ويبقي الخطر الاكبر علي المحيط العربي وخاصة دول جنوب المتوسط التي يستطيعون الوصول اليها بحرا. لهذا يستميتون في ابقاء ليبيا رهينة الميليشيات، خاصة بعد ان سقط رهانهم المنحط علي انشاء بؤرة للإرهاب في سيناء .

مسئولية العالم كله ألا نري ظاهرة »‬العائدون من سوريا» كما حدث مع العائدين من افغانستان ومن العراق !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دواعش سوريا  أين سيذهبون دواعش سوريا  أين سيذهبون



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon