توقيت القاهرة المحلي 03:28:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة التصدير

  مصر اليوم -

معركة التصدير

بقلم - جلال عارف

الإعلان عن خطة لمضاعفة الصادرات، هو إعلان عن معركة لابد أن نخوضها بكل جدية، ولا خيار أمامنا إلا أن نكسبها .
مضاعفة الصادرات لا تعني فقط معالجة الخلل في الميزان التجاري، ولا تعني فقط التعامل الجاد مع مشكلة الديون بزيادة حصيلتنا من العملة الصعبة وزيادة قدرتنا علي التمويل الذاتي لمشروعاتنا الهامة .
مضاعفة الصادرات تعني أن يكون لدينا ما نصدره للعالم، وأن يكون علي أرقي مستوي ليستطيع المنافسة. وهذا يستلزم أن تتحول الدولة إلي ورشة إنتاج يتم التخطيط له علي أرقي مستوي. وأن يتم تقديم كل التسهيلات الممكنة لكل منتج كبير أو صغير.. وأن يتم تنظيم حوافز الاستثمار لتتجه إلي الصناعة والتكنولوجيا الحديثة حيث المجال الحقيقي أمامنا لتحقيق النهضة وزيادة الإنتاج وإيجاد فرص العمل .
إمكانيات مصر أكبر بكثير من رقم الخمسة وعشرين مليار دولار حصيلة التصدير الآن. لدينا الموارد الطبيعية والكفاءات البشرية والموقع الجغرافي ومناخ الاستثمار الذي تحسن كثيراً.. ويبقي أن ننطلق بسرعة أكبر، وأن نحدد الأهداف بدقة، وأن تنفتح كل الأبواب أمام الاستثمار الوطني لأنه الركيزة الحقيقية للنهضة، ولأن نجاحه هو الدافع الأكبر للاستثمار الأجنبي لأن يأتي ويستثمر ويشاركنا الإنتاج والربح والنجاح .
والمهم الآن أننا قد تعلمنا من أخطاء الماضي. في فترات سابقة تركنا ثرواتنا الطبيعية يتم تصديرها كمواد خام بدلا من أن نستكمل تصنيعها فنضاعف القيمة المضافة إليها. وفي فترات سابقة تركنا الانفتاح السبهللي يتسبب في إغلاق صناعات بأكملها من أجل أن تتراكم الثروات في جيوب السماسرة. وفي فترات سابقة أهملنا الصناعة وفتحنا أبواب النهب للمال العام وأراضي الدولة، وانخدعنا بأرقام نمو لا تعكس تنمية حقيقية ولا تنهض بصناعة، ولا تصدر إلا المال المنهوب لبنوك الخارج !!
انتهي كل ذلك. الباب مفتوح لنهضة تقوم علي الصناعة والعلم. تحدد الأهداف وتلتزم بالتوقيتات. تثق في قدرتها علي الانجاز وعلي المنافسة. مضاعفة الصادرات ينبغي أن تكون ترجمة لمضاعفة الإنتاج وجودته، ولبناء قاعدة التقدم القادرة علي أن تضع مصر في المكانة التي تستحقها .

نقلا عن الأخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة التصدير معركة التصدير



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon