توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة التصدير

  مصر اليوم -

معركة التصدير

بقلم - جلال عارف

الإعلان عن خطة لمضاعفة الصادرات، هو إعلان عن معركة لابد أن نخوضها بكل جدية، ولا خيار أمامنا إلا أن نكسبها .
مضاعفة الصادرات لا تعني فقط معالجة الخلل في الميزان التجاري، ولا تعني فقط التعامل الجاد مع مشكلة الديون بزيادة حصيلتنا من العملة الصعبة وزيادة قدرتنا علي التمويل الذاتي لمشروعاتنا الهامة .
مضاعفة الصادرات تعني أن يكون لدينا ما نصدره للعالم، وأن يكون علي أرقي مستوي ليستطيع المنافسة. وهذا يستلزم أن تتحول الدولة إلي ورشة إنتاج يتم التخطيط له علي أرقي مستوي. وأن يتم تقديم كل التسهيلات الممكنة لكل منتج كبير أو صغير.. وأن يتم تنظيم حوافز الاستثمار لتتجه إلي الصناعة والتكنولوجيا الحديثة حيث المجال الحقيقي أمامنا لتحقيق النهضة وزيادة الإنتاج وإيجاد فرص العمل .
إمكانيات مصر أكبر بكثير من رقم الخمسة وعشرين مليار دولار حصيلة التصدير الآن. لدينا الموارد الطبيعية والكفاءات البشرية والموقع الجغرافي ومناخ الاستثمار الذي تحسن كثيراً.. ويبقي أن ننطلق بسرعة أكبر، وأن نحدد الأهداف بدقة، وأن تنفتح كل الأبواب أمام الاستثمار الوطني لأنه الركيزة الحقيقية للنهضة، ولأن نجاحه هو الدافع الأكبر للاستثمار الأجنبي لأن يأتي ويستثمر ويشاركنا الإنتاج والربح والنجاح .
والمهم الآن أننا قد تعلمنا من أخطاء الماضي. في فترات سابقة تركنا ثرواتنا الطبيعية يتم تصديرها كمواد خام بدلا من أن نستكمل تصنيعها فنضاعف القيمة المضافة إليها. وفي فترات سابقة تركنا الانفتاح السبهللي يتسبب في إغلاق صناعات بأكملها من أجل أن تتراكم الثروات في جيوب السماسرة. وفي فترات سابقة أهملنا الصناعة وفتحنا أبواب النهب للمال العام وأراضي الدولة، وانخدعنا بأرقام نمو لا تعكس تنمية حقيقية ولا تنهض بصناعة، ولا تصدر إلا المال المنهوب لبنوك الخارج !!
انتهي كل ذلك. الباب مفتوح لنهضة تقوم علي الصناعة والعلم. تحدد الأهداف وتلتزم بالتوقيتات. تثق في قدرتها علي الانجاز وعلي المنافسة. مضاعفة الصادرات ينبغي أن تكون ترجمة لمضاعفة الإنتاج وجودته، ولبناء قاعدة التقدم القادرة علي أن تضع مصر في المكانة التي تستحقها .

نقلا عن الأخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة التصدير معركة التصدير



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon