توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد إغلاق شاطئ الموت؟!

  مصر اليوم -

ماذا بعد إغلاق شاطئ الموت

بقلم - جلال عارف

أخيرا تحرك المسئولون في الإسكندرية، وصدر قرار المحافظ بإغلاق »شاطئ النخيل»‬ بالعجمي بعد أن تحول إلي شاطئ للموت غرق فيه أكثر من عشرين مواطنا منذ بدء الموسم الصيفي هذا العام .

الكارثة عمرها بضعة أعوام، وصرخات الاستغاثة تتوالي، والحمد لله علي كل حال أنها وجدت في النهاية من يستمع، ومن يتخذ قرار الإغلاق الذي نرجو أن يتم تطبيقه في الواقع، وأن يكون مقدمة لإصلاح الأوضاع.. ليس في شاطئ النخيل وحده، وإنما في شواطئ عديدة تحتاج للمراجعة والانضباط، وتحتاج لضمان توافر شروط السلام علي أعلي مستوياتها .

أحداث »‬شاطئ الموت» تكشف عن قصور لاشك فيه، وتكشف أيضا عن فوضي في الإشراف ترجع أساسا إلي تعدد جهات الاختصاص، وهو ما يؤدي في النهاية إلي غياب المسئولية. يستوي في ذلك الشواطئ الشعبية وشواطئ المنتجعات الفاخرة .

خطر »‬الدوامات» في هذه المنطقة ليس جديدا، وقبل سنوات طويلة كان أول من نبهني إليه هو بطل أبطال السباحة المرحوم عبداللطيف أبو هيف الذي قال لي إنه هو نفسه كاد يذهب ضحيتها !!

ووسائل الوقاية معروفة، لكن الغريب أن تسمع بعد كل هذه السنوات من يقول لك إن حواجز الأمواج في شاطئ النخيل هي سبب الكارثة لأنها الأسوأ ولأنها لا تمنع الدوامات ولا تصد الخطر(!!) والأشد غرابة ألا تكون هذه الحواجز موجودة في شواطئ لا ينقصها التمويل، ولا تشكو الشركات التي أنشأتها من قلة الخبرة، ولا من نقص الأرباح، وإنما تشكو من فساد النظام وغياب الرقابة .

قرار محافظ الإسكندرية بشأن إغلاق »‬شاطئ النخيل» وقراره الآخر حول إلغاء مزايدة قلعة قايتباي (وهذه قصة أخري وحديث آخر!!) يمكن أن يمثلا فرصة للتعامل مع خلل تضارب الاختصاصات الذي يسمح بكل ألوان الإهمال والتسيب وضياع المسئولية عن أرواح تضيع وشواطئ تستحق المزيد من العناية لأنها بين الأجمل في العالم كله .

المطلوب ببساطة: هيئة واحدة تشرف علي كل ما يتعلق بالشواطئ. تملك الإمكانيات والصلاحيات، ولا تضيع بين فساد هنا وإهمال هناك. فلا نجد مسئولا يقول لنا بعد كل ما حدث في شاطئ الموت، إن اختصاصاته لا تسمح له إلا بأن يطلب من الراغبين في النزول للبحر، أن يكتبوا إقرارا بأن السباحة في البحر مسئوليتهم الشخصية !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد إغلاق شاطئ الموت ماذا بعد إغلاق شاطئ الموت



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon