توقيت القاهرة المحلي 07:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجميلة والوحش

  مصر اليوم -

الجميلة والوحش

بقلم - جلال عارف

أشواق.. ابنة التاسعة عشرة تذكرنا مرة أخري بمآساتنا ومآسات العالم كله مع خوارج العصر!!

الفتاة العراقية الايزيدية كانت هي وعائلتها ضحية للانحطاط الداعشي في أسوأ صوره. كلنا يذكر مأساة الايزيديين في العراق وما حدث لهم علي أيدي عصابات الدواعش. قبل أربعة أعوام سقطت »أشواق»‬ في أسر هذه الكائنات التي لا يمكن ان تنتمي للبشر الأسوياء سقط معها في الأسر أخوها وأمها. تم بيعها باعتبارها من »‬السبايا». اشتراها من حمل اسم »‬أبوهمام» بمائة دولار. لك أن تتصور ماذا فعل بها حتي استطاعت الهرب. لتستقر بعد ذلك في بلدة ألمانية جمعتها بأخيها وأمها. حيث بدأت الصبية في محاولة البحث عن بداية جديدة لحياتها من خلال تعلم الألمانية والبحث عن عمل.. وعن أمل جديد.

ثم تأتي المفاجأة. وفقا لرواية »‬أشواق» فوجئت ذات يوم وهي تخرج من »‬سوبر ماركت» بمن ينزل من سيارته ويناديها. تنظر إليه وتكون المفاجأة الصاعقة. إنه الوحش الذي كانت أسيرة عنده في العراق. تحاول التجاهل فيقول لها إنه يعرف كل شيء عنها، ولديه المعلومات عن مكان اقامتها. تهرع لإبلاغ السلطات فيكون الرد إنها ستتحرك اذا حاول ايذاءها!!

يعود الرعب ليسيطر علي الفتاة وأسرتها. يبدو أن الأب كان أكثر حكمة حين اختار البقاء في العراق وترك باقي الاسرة تهاجر بحثا عن حياة جديدة. تقرر »‬أشواق» وأخوها وأمها العودة للوطن المنكوب، تاركة الألمان يبحثون عن أعداء لا يعرفونها من فصيلة »‬أبوهمام» وأغلبهم يمثلون قنابل موقوتة لا أحد يعرف أين ومتي تنفجر في وجه مجتمعات آمنة.

تقول الارقام ان حوالي ثلاثين ألف داعشي ما زالوا في سوريا والعراق. وان مثلهم أو يزيد تمركزوا في مناطق أخري من ليبيا الي الفلبين وماليزيا. وأن أوربا بالذات تعمل جاهدة لمنع دخول الدواعش أرضها حتي ولو كانوا من مواطنيها الذين التحقوا بفصائل الارهاب. ومع ذلك يتم الاختراق وتتواصل عمليات الارهاب وتبقي المانيا وبريطانيا وغيرهما مراكز لتآمر »‬الاخوان» وعمليات الدواعش. ويصبح علي مثل »‬أشواق» ان تعود للوطن المنكوب هربا من ارهاب وحشي يطاردها في ارض كانت تبحث فيها عن أمل.

كم هي صعبة مهمتنا حتي نتخلص من هذا العار. ونستأصل هذا الارهاب من جذوره، ونضيء الكون كله بنور الايمان وسماحة الدين الحنيف وجمال الانسانية الذي لن يتحقق الا حين نأخذ حق الشهداء وننتصر لكل المظلومين .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجميلة والوحش الجميلة والوحش



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon