توقيت القاهرة المحلي 11:59:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة في الساحل !!

  مصر اليوم -

مأساة في الساحل

بقلم - جلال عارف

المنتج واحد من أفخر منتجعات الساحل الشمالي.. وسكانه دفعوا الملايين ثمنا للوحدات التي اشتروها. ودفعوا مقدما أيضا مبالغ طائلة للصيانة والخدمات. ومع ذلك شهد قبل يومين هذه المأساة حيث فقد أحد الشبان حياته عندما كان يسبح في البحر، فإذا به يتعرض للشفط من الماسورة التي تسحب مياه البحر إلي البحيرة الداخلية الخاصة بالمنتجع .

مأساة بشعة كان منتجع هاسينداباي مسرحها. ولسنا في وارد استباق التحقيقات وتحديد المسئولين عن المأساة.

لكن من غير المعقول ولا المقبول أن تكون هناك مثل هذه الماسورة ومعها آلات الشفط القوية، ثم لا يتم تركيب شبكات حديدية تكون حاجزا بين الشفاطات وبين السابحين في المياه!!

وليس من المعقول أو المقبول الا يكون هناك فاصل يمنع السابحين من الاقتراب من مواسير وشفاطات الخطر، والا يكون هناك عمال يراقبون تنفيذ ذلك، ويسارعون للتدخل لإنقاذ الموقف في لحظات الخطر .

والسؤال الاساسي هنا هو: إذا كنا نري مثل هذا الإهمال في منتجعات تتوافر لها الموارد المالية والاشراف الإداري.. فماذا عن منتجعات أخري تقل فيها هذه العوامل أو تختفي؟ وهل هناك جهات مسئولة تراقب وتفتش علي هذه المنتجعات وتضمن إجراءات السلامة بها؟.. أم أننا نترك هذه الأمور للصدفة، ولا نتحرك إلا اذا داهمتنا الأحداث المؤسفة لتكشف عن الاهمال أو التقصير الذي ندفع ثمنه غاليا ؟!

كم أتمني أن  أري تقريرا رسميا معلنا من كل محافظي المحافظات الساحلية يقول فيه كل منهم أن الأجهزة المسئولة في المحافظة قد تأكدت من سلامة إجراءات الأمن والسلامة في كل المنتجعات الخاصة والشواطئ، وأنها عاينت البحيرات الداخلية وحمامات السباحة وتأكدت من مراعاتها لكل الشروط. وأن هذه الاوضاع تتم مراجعتها بصورة دورية، وان المحافظة تتأكد علي الدوام من التزام إدارات المنتجعات والفنادق والشواطئ الخاصة والعامة بكل التعليمات، وتوقع العقوبات الصارمة علي كل مخالف ولو في أصغر التفاصيل .

مشكلتنا مع التفاصيل هي الأخطر. ننفق الملايين علي الجمال الخارجي، ثم ننسي أو نتناسي تركيب شبكة حديدية ببضعة جنيهات.. فتكون المأساة !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة في الساحل مأساة في الساحل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon