توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة في الساحل !!

  مصر اليوم -

مأساة في الساحل

بقلم - جلال عارف

المنتج واحد من أفخر منتجعات الساحل الشمالي.. وسكانه دفعوا الملايين ثمنا للوحدات التي اشتروها. ودفعوا مقدما أيضا مبالغ طائلة للصيانة والخدمات. ومع ذلك شهد قبل يومين هذه المأساة حيث فقد أحد الشبان حياته عندما كان يسبح في البحر، فإذا به يتعرض للشفط من الماسورة التي تسحب مياه البحر إلي البحيرة الداخلية الخاصة بالمنتجع .

مأساة بشعة كان منتجع هاسينداباي مسرحها. ولسنا في وارد استباق التحقيقات وتحديد المسئولين عن المأساة.

لكن من غير المعقول ولا المقبول أن تكون هناك مثل هذه الماسورة ومعها آلات الشفط القوية، ثم لا يتم تركيب شبكات حديدية تكون حاجزا بين الشفاطات وبين السابحين في المياه!!

وليس من المعقول أو المقبول الا يكون هناك فاصل يمنع السابحين من الاقتراب من مواسير وشفاطات الخطر، والا يكون هناك عمال يراقبون تنفيذ ذلك، ويسارعون للتدخل لإنقاذ الموقف في لحظات الخطر .

والسؤال الاساسي هنا هو: إذا كنا نري مثل هذا الإهمال في منتجعات تتوافر لها الموارد المالية والاشراف الإداري.. فماذا عن منتجعات أخري تقل فيها هذه العوامل أو تختفي؟ وهل هناك جهات مسئولة تراقب وتفتش علي هذه المنتجعات وتضمن إجراءات السلامة بها؟.. أم أننا نترك هذه الأمور للصدفة، ولا نتحرك إلا اذا داهمتنا الأحداث المؤسفة لتكشف عن الاهمال أو التقصير الذي ندفع ثمنه غاليا ؟!

كم أتمني أن  أري تقريرا رسميا معلنا من كل محافظي المحافظات الساحلية يقول فيه كل منهم أن الأجهزة المسئولة في المحافظة قد تأكدت من سلامة إجراءات الأمن والسلامة في كل المنتجعات الخاصة والشواطئ، وأنها عاينت البحيرات الداخلية وحمامات السباحة وتأكدت من مراعاتها لكل الشروط. وأن هذه الاوضاع تتم مراجعتها بصورة دورية، وان المحافظة تتأكد علي الدوام من التزام إدارات المنتجعات والفنادق والشواطئ الخاصة والعامة بكل التعليمات، وتوقع العقوبات الصارمة علي كل مخالف ولو في أصغر التفاصيل .

مشكلتنا مع التفاصيل هي الأخطر. ننفق الملايين علي الجمال الخارجي، ثم ننسي أو نتناسي تركيب شبكة حديدية ببضعة جنيهات.. فتكون المأساة !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة في الساحل مأساة في الساحل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon