توقيت القاهرة المحلي 03:16:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوتنا هي الضمان

  مصر اليوم -

قوتنا هي الضمان

بقلم - جلال عارف

الأمن في البحر المتوسط.. قضية تزداد أهمية بالنسبة لنا ولكل الدول المطلة علي البحر الذي يتوسط العالم ويعيش أهم مشاكله وصراعاته علي مر الزمن.
أخيراً.. انتهت المناورة العسكرية البحرية الجوية المهمة بين قوات مصر واليونان وقبرص. وقبلها كانت هناك تدريبات »درع العرب»‬ التي تمت بقاعدة محمد نجيب وشملت مناورات بحرية وجوية وبرية في هذه المنطقة المهمة، شاركت فيها دول الرباعية العربية »‬مصر والامارات والسعودية والبحرين» ومعها الاردن والكويت، بالاضافة إلي المغرب ولبنان اللتين شاركتا بصورة »‬مراقب» في هذا الجهد العربي المهم بكل مدلولاته ورسائله للجميع.
وجودنا العسكري في المتوسط يزداد ويتدعم ليعكس الوجود السياسي لمصر كدولة متوسطية مهمة، كما يؤكد العزم علي حماية حدودنا وضمان أمننا القومي ومصالحنا الاقتصادية التي ازدادت أهميتها مع الاكتشافات الأخيرة للغاز.
ورغم الحديث عن انتقال مركز الصراع العالمي نحو الشرق الآسيوي، إلا أن الشرق الأوسط يظل محورا للتنافس بين القوي الكبري، وتظل ثرواته وموقعه الاستراتيجي مطمعا للجميع، وتظل صراعاته في انتظار الحل الذي يضمن السلام لشعوب المنطقة، ويحيل البحر المتوسط بالفعل إلي بحيرة للسلام والتفاعل الحي والايجابي بين الحضارات.
لكن ذلك يبقي - حتي الآن - في دائرة الأمنيات. أما في الواقع فالصراعات مستمرة والقوة الذاتية لأي دولة هي وحدها القادرة علي حمايتها. وإذا كانت اوروبا تركز جهودها في المتوسط لمنع الهجرة غير المشروعة، فإن دول الجنوب تواجه مخاطر أخري عليها أن تتحسب لها وتستعد لمواجهتها.
هناك مخاطر انتقال دواعش سوريا والعراق إلي الساحل الجنوبي عبر المتوسط بحثا عن مراكز جديدة يتمركزون فيها وخاصة في ليبيا، أو في سيناء التي مازالت مستهدفة رغم الضربات الساحقة التي وجهتها قواتنا المسلحة لعصابات الإرهاب التي تنتظر نهايتها المحتومة والقريبة.
وهناك الخلافات الحالية والصراعات المرتقبة حول الغاز في شرق البحر المتوسط الذي تتزايد أهميته يوما بعد يوم. وما يهمنا هنا هو الحفاظ علي حقوقنا وحماية مناطق الانتاج المصرية التي تبشر بكل خير.
ويبقي أن نتابع جيدا ما يجري علي الجانب الآخر من المتوسط، حيث تجتاز اوروبا مرحلة خطيرة تهدد وحدتها واستقرارها. لسنا بعيدين عن كل ذلك، ولا ينبغي أن نكون. المهم أن تكون قوتنا الذاتية هي ضمان أمننا. وأن تكون رؤيتنا واضحة، ورسائلنا للجميع أن قوتنا هي في خدمة السلام، وأن جهودنا هي أن يشاركنا الكل في هذا الطريق.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوتنا هي الضمان قوتنا هي الضمان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon