بقلم : جلال عارف
»فيه حاجة غلط» في ملف تعاقدات لاعبي كرة القدم عندنا هذا العام!!
قضية اللاعب عبدالله السعيد »وإلي حد ما اللاعب أحمد فتحي» تسلط الأضواء علي حالة جديدة في الكرة المصرية، لابد من التعامل معها بجدية، حتي لا تفلت الأمور كالعادة!!
بالطبع هناك تقصير من إدارة الأهلي في عدم انهاء التجديد لعقود اللاعبين قبل عام علي الأقل من نهايتها بدلا من الانتظار للحظات الأخيرة. وقد تكون الظروف الداخلية وتغيير الإدارة مع الانتخابات أحد الأسباب، لكنها بالطبع لا تكفي، فإدارة الأهلي كانت علي الدوام إدارة محترفة، والتعامل في هذه الشئون من أيام الكابتن صالح سليم يجري بمعزل عن الانتخابات ومنافساتها!!
هذا جزء من المشكلة، لكنه لا يبرر ما يحدث في الفترة الأخيرة، وبالتحديد منذ صفقة اللاعب صلاح محسن وانتقاله للأهلي. المبلغ الذي دُفع في اللاعب الناشئ الموهوب كان اعلانا عن تدفق طارئ لأموال طائلة في سوق كرة القدم المصرية.
الصورة - حتي الآن- تقول إن هناك اقبالا جديدا متزايدا علي اللاعبين المصريين في دول الخليج، لا بأس في ذلك ولكن بشرط أن تحتفظ الأندية المصرية الرئيسية بذخيرتها الأساسية من اللاعبين المميزين. وأن يكون التعاون بين الأندية المصرية والأندية الشقيقة في الخليج تعاونا مؤسسيا يحقق المصالح المتبادلة، ولا يترك آثاره السيئة هنا أو هناك!!
لابد من وقفة سريعة داخل النادي الأهلي لتقييم الموقف بعد أزمة السعيد، ولوضع حد لهذه الفترة القلقة في مسألة التعاقد مع اللاعبين أو التجديد لهم، حتي تبقي المبادئ التي حكمت »الأهلي» طويلاً هي السائدة، وحتي يظل دور المال - مهما عظم - محكوما بهذه المبادئ!!
ويبقي أن نتمني للاعب عبدالله السعيد أن يخرج من أزمته بسرعة وأن يستكمل مشواره »في الخليج علي الأرجح» متجاوزا ما حدث. ويبقي أيضا أن ينهي اتحاد الكرة ذيول المشكلة وأن يتفرغ الجميع للمهمة الأساسية في مونديال موسكو. وبعدها سيكون مطلوبا من الاتحاد بقيادة أبوريدة أن يراجع الموقف، وأن يتوافق مع الأندية علي القواعد التي تحمي الكرة المصرية من مخاطر »اللعب تحت الترابيزة
نقلًا عن الاخبار القاهرية