توقيت القاهرة المحلي 04:18:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يؤجلون الصفقة.. ويستمرون في المؤامرة

  مصر اليوم -

يؤجلون الصفقة ويستمرون في المؤامرة

بقلم - جلال عارف

كما توقعنا من قبل، أكد مسئول رفيع المستوي في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية قررت تأجيل إعلان خطتها التي تسميها بـ»صفقة القرن»‬ إلي ما بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التي لجأ إليها نتنياهو للهروب من مشاكله الكثيرة ومن محاكمات محتملة بتهم الفساد والرشوة والاحتيال!!
في نفس الوقت كان الرئيس الفلسطيني »‬أبو مازن» يعلن من القاهرة أن صفقة القرن انتهت، وأنه لا معني لأي تفاوض حين تستبعد قضايا القدس واللاجئين والدولة الفلسطينية المستقلة!!
ربما ما يقصده الرئيس الفلسطيني أن الحديث عن هذه »‬الصفقة» قد انتهت بالنسبة له، وأن ما عرض عليه بشأنها قد رفضه ورفضته معه كل الفصائل الوطنية الفلسطينية. وأن الولايات المتحدة قد فقدت مكانها كراع لعملية السلام بعد قرار الرئيس ترامب بشأن القدس.
وهذا صحيح بالطبع. وصحيح أيضا أننا إذا نظرنا للواقع، فإن الصقة المشبوهة يجري تطبيقها علي الأرض.. وأن قرار ترامب بشأن القدس كان إعلانا بشراكة أمريكا لإسرائيل في محاولة اغتصاب القدس، وأن ما تفعله الإدارة الأمريكية ضد منظمة »‬الأونروا» هو إعلان حرب لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من أي حل ينشد السلام، وأن تراجع إدارة »‬ترامب» عن حل الدولتين لا يعني إلا إنهاء أي حديث عن السلام أو الاستقرار في المنطقة.
والأسوأ من كل ذلك أن نري أطرافا فلسطينية تعطي للمخطط الأمريكي - الإسرائيلي أكثر مما يتمناه(!!) وأن نري الانقسام الفلسطيني يضرب كل القيم الوطنية التي أرستها المقاومة(!!) وأن نري غزة تسير في طريق »‬الإدارة بديلا للدولة»، بينما »‬السلطة» بلا سلطة حقيقية في الضفة.. أما القدس فلها رب يحميها.
قبل أيام أعلنت خمس فصائل فلسطينية عن تجمع وطني جديد يحاول إنهاء ثنائية الصراع المدمر بين »‬فتح» و»‬حماس». لا أعرف إن كان يستطيع القيام بالمهمة الصعبة. لكن المؤكد أنه - سواء نجح أو لم ينجح - فإن شعب فلسطين مصر علي تجاوز المحنة، وعلي استعادة الأمل رغم كل الصعاب. قد يتأخر الموعد، وقد تعظم التضحيات. لكن فلسطين لن تكون إمارة في غزة. والقدس التي عاشت عربية.. لن تكون إلا عربية.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يؤجلون الصفقة ويستمرون في المؤامرة يؤجلون الصفقة ويستمرون في المؤامرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon