الذين يهاجمون «صلاح» هل شاهدوا سقوط »الريال« ؟!

سقط »ريال مدريد»‬، النادي الأعظم في العالم سيخرج من الموسم خالي الوفاض، بالأمس وبطريقة قاسية أطاح به نادي »‬أياكس» الهولندي من بطولة أندية أوروبا التي تربع علي عرشها في السنوات الثلاث الماضية، وكان ينتظر أن يكمل السيطرة عليها .

قبل ذلك، وخلال الأسبوع الماضي لقي الهزيمة المريرة من الغريم التقليدي »‬برشلونة» مرتين، في الأولي خرج من نصف نهائي كأس أسبانيا، وفي الثانية  فقد فرصة التنافس علي بطولة الدوري بعد أن ابتعد عنه برشلونة باثنتي عشرة نقطة في الصدارة.
المظهر البائس الذي ظهر به الفريق خاصة في مباراته الأخيرة مع »‬أياكس» الهولندي لن يمر بسهولة، بدا الفريق عاجزا عن مواجهة منافسه بصورة لا تصدق. تلقي أربعة أهداف علي أرضه، وكان يمكن أن تزداد حصيلة الأهداف لرقم قياسي في ظل الحالة المزرية التي ظهر بها ريال مدريد كفريق وكلاعبين من النجوم الذي يزخر بهم »‬الريال» حتي بعد أن تركه »‬رونالدو» .
من المؤكد أن مدرب الفريق »‬ساري» سيرحل، وأن العمل سيبدأ لتصحيح أخطاء الإدارة التي تركت »‬رونالدو» ولم تعوضه بلاعبين يسدون الفراغ، والتي تركت المدرب »‬زيدان» الذي حقق مع الفريق انجازات كبيرة، ولم تعرف الطريق إلي مدرب كبير قادر علي قيادة فريق بحجم »‬الريال» .
هل يسأل الذين ينتقدون نجمنا »‬محمد صلاح» أنفسهم: أين »‬مودريتش» الذي حصد كل الجوائز باعتباره أفضل لاعبي العالم في الموسم الماضي؟.. »‬صلاح» مازال هو نجم »‬ليفربول» الذي ينافس علي بطولة أقوي دوري في العالم، وإذا كان قد غاب عن التهديف في بضع مباريات، فإنه -في معظم المباريات- يقدم عروضا جيدة كما لايزال في مقدمة المنافسين علي قمة الهدافين.. بينما »‬مودريتش» لم يفعل شيئا علي الإطلاق هذا الموسم. ولم يساعد فريقه علي تجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها.
في مباراة »‬ليفربول» الأخيرة يتحدثون عن فرصتين للتهديف أضاعهما صلاح، لا يقال انه صاحب الجهد الأوفر في صنع »‬الفرصتين» وأن التوفيق كان مع حارس الفريق المنافس ومدافعيه، ولا يقال ان »‬ليفربول» كله كان دون المستوي، وأن أحدا من لاعبيه لم يهدد مرمي المنافس إلا »‬صلاح» .
ليفربول ليس في أفضل حالاته ولكنه يملك الفرصة لتجاوز ذلك بعكس ريال مدريد، ليفربول يملك الاستقرار والمدرب الكفء ومجموعة اللاعبين الذين يريدون أن يصنعوا تاريخهم بإحراز البطولة، دعواتنا لصلاح بالتوفيق في الطريق لبطولة يتمناها ويستحقها هو وفريقه المكافح .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع