بقلم - جلال عارف
يأتي عيد تحرير سيناء، ونحن علي وشك الانتهاء من تطهير أرضها من رجس الإرهاب، حربنا المنتصرة في أكتوبر المجيد مكنتنا من تحرير أرض الفيروز من قبضة الصهاينة، وحربنا التي يكتمل انتصارها علي عصابات الإرهاب المنحط تنهي التآمر الإخواني مع كل أعداء مصر من أجل تحويل ارض الفيروز الي بؤرة للإرهاب تكون جزءاً من مخطط إعادة رسم خريطة المنطقة وإعادة تقسيمها !!
انتصارنا العظيم في حرب أكتوبر المجيدة كان طريقنا لتحرير الأرض وقوتنا كانت السلاح الذي فرض علي الجميع ألا يتوهموا أن مصر يمكن أن تفرط في شبر واحد من أرضها المقدسة، وهو الدرس الذي اكتمل بعودة »طابا» إلي حضن الوطن .
ونضالنا العظيم الذي أسقط حكم الإخوان الفاشي في ٣٠ يونيو، هو الذي أطلق يد جنودنا في حرب صعبة لتطهير سيناء من الوباء الذي أراد الاستيطان فيها وتحويلها الي مركز لتجمع عصابات الإرهاب الذي رفع راياته السوداء وبدأ في ارتكاب جرائمه المنحطة تحت رعاية الإخوان والقوي الخارجية التي كانت تدعهم.
من جانبنا.. استوعبنا الدرس جيدا. قوتنا هي التي تفرض السلام، وهي التي تستأصل الإرهاب. وجهد شعبنا هو القادر علي تلافي أخطاء الماضي والمضي في تعمير سيناء لتصبح ـ مع منطقة قناة السويس ـ قاطرة مشروع التنمية والنهضة لمصر كلها .
وعلي الجانب الآخر.. تلقي الجميع دروسا لن ينسوها. وأدركوا أن مصر لا تفرط في شبر واحد من أرضها. وأنها لن تسمح لأي قوة ان تمس حدودها. وأن جهدها لن يتوقف حتي تستأصل كل جذور الإرهاب من أرضها، وحتي يكتمل التحرير بالتعمير في أرض الفيروز المصرية .
تحية للشهداء الذين ارتوت أرض سيناء ومازالت ترتوي بدمائهم الزكية .
وتحية للأيدي التي تقاتل والتي تبني وتعرف كيف تحمي البناء، وكيف تفرض سلام القوة علي الجميع
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع