توقيت القاهرة المحلي 03:43:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس الفستان هو القضية!!

  مصر اليوم -

ليس الفستان هو القضية

بقلم - جلال عارف

لست معنياً - بأي شكل - بالجانب الفضائحي من قضية »فستان»‬ الممثلة في ختام مهرجان القاهرة السينمائي، ولا بما أخفي أو ما أظهر. ولست مهتماً بتحول قضية »‬الفستان» إلي قضية »‬البطانة» ولا في الحوار »‬الاستراتيجي» الذي أدارته بعض القنوات التليفزيونية لتحديد المسئولية التائهة بين »‬البطانة» وبين »‬السوستة»!!
هذه كلها تفاصيل من العيب أن ينشغل بها مجتمع ناضج. ولا أظن أن المجتمع عندنا قد انشغل بها عن السعي للرزق وللحياة الفضلي، وإنما من انشغل بها هم بعض رواد »‬الفيسبوك» وبعض الساعين لاستغلال صورة ممثلة ترتدي فستانا لم يعجبهم، لكي يشيعوا صورة كاذبة عن مجتمع يعرف أغلبه أن السياج الأخلاقي الذي يملكه شعب مصر هو العاصم من كل الشرور.
حكاية »‬الفستان والبطانة» في حد ذاتها حكاية تافهة، ولاتستحق هذا الضجيج لولا غياب النقاش الجاد لقضايانا الاساسية. في ظروف عادية فإن المجتمع قادر علي محاسبة من يتجاوز في حقه. والدولة تحاسب من يخرج علي القانون، ولاشيء بعد ذلك.
لكن المهم الأساسي الذي تكشفه حكاية »‬الفستان والبطانة» هو هؤلاء الذين انتدبوا أنفسهم - بدون وجه حق- لكي يكونوا حماة الفضيلة والمتحدثين باسم المجتمع!! ثم هؤلاء الذين وجدوا في مثل هذه التفاهات ما يحقق لهم شيئاً من الشهرة حتي ولو كان الأمر سيضر بالمصالح الاساسية للدولة، وسيظهرنا أمام الدنيا كلها وكأننا شعب مشغول بقياس أطوال الفساتين!!
القانون ألغي منذ سنوات طويلة »‬حق الحسبة» وجعل الدولة وحدها هي المسئولة عن تطبيق القانون ومحاسبة الخارجين عليه. لكن ثغرات قانونية مازالت تتيح للباحثين عن الشهرة أن يجعلوا من أنفسهم أوصياء علي المجتمع يوزعون الاتهامات - بلا حق - بالخروج علي الدين أو علي القانون.
المشكلة هنا، وليست في فستان فاضح، أو في البحث الاستراتيجي العميق عما إذا كان المسئول عما حدث هي »‬البطانة»، أم »‬السوستة»!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس الفستان هو القضية ليس الفستان هو القضية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon