توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس الفستان هو القضية!!

  مصر اليوم -

ليس الفستان هو القضية

بقلم - جلال عارف

لست معنياً - بأي شكل - بالجانب الفضائحي من قضية »فستان»‬ الممثلة في ختام مهرجان القاهرة السينمائي، ولا بما أخفي أو ما أظهر. ولست مهتماً بتحول قضية »‬الفستان» إلي قضية »‬البطانة» ولا في الحوار »‬الاستراتيجي» الذي أدارته بعض القنوات التليفزيونية لتحديد المسئولية التائهة بين »‬البطانة» وبين »‬السوستة»!!
هذه كلها تفاصيل من العيب أن ينشغل بها مجتمع ناضج. ولا أظن أن المجتمع عندنا قد انشغل بها عن السعي للرزق وللحياة الفضلي، وإنما من انشغل بها هم بعض رواد »‬الفيسبوك» وبعض الساعين لاستغلال صورة ممثلة ترتدي فستانا لم يعجبهم، لكي يشيعوا صورة كاذبة عن مجتمع يعرف أغلبه أن السياج الأخلاقي الذي يملكه شعب مصر هو العاصم من كل الشرور.
حكاية »‬الفستان والبطانة» في حد ذاتها حكاية تافهة، ولاتستحق هذا الضجيج لولا غياب النقاش الجاد لقضايانا الاساسية. في ظروف عادية فإن المجتمع قادر علي محاسبة من يتجاوز في حقه. والدولة تحاسب من يخرج علي القانون، ولاشيء بعد ذلك.
لكن المهم الأساسي الذي تكشفه حكاية »‬الفستان والبطانة» هو هؤلاء الذين انتدبوا أنفسهم - بدون وجه حق- لكي يكونوا حماة الفضيلة والمتحدثين باسم المجتمع!! ثم هؤلاء الذين وجدوا في مثل هذه التفاهات ما يحقق لهم شيئاً من الشهرة حتي ولو كان الأمر سيضر بالمصالح الاساسية للدولة، وسيظهرنا أمام الدنيا كلها وكأننا شعب مشغول بقياس أطوال الفساتين!!
القانون ألغي منذ سنوات طويلة »‬حق الحسبة» وجعل الدولة وحدها هي المسئولة عن تطبيق القانون ومحاسبة الخارجين عليه. لكن ثغرات قانونية مازالت تتيح للباحثين عن الشهرة أن يجعلوا من أنفسهم أوصياء علي المجتمع يوزعون الاتهامات - بلا حق - بالخروج علي الدين أو علي القانون.
المشكلة هنا، وليست في فستان فاضح، أو في البحث الاستراتيجي العميق عما إذا كان المسئول عما حدث هي »‬البطانة»، أم »‬السوستة»!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس الفستان هو القضية ليس الفستان هو القضية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon