توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضاعت «السلطنة».. ولكن أردوغان يرفض أن يصدق!!

  مصر اليوم -

ضاعت «السلطنة» ولكن أردوغان يرفض أن يصدق

بقلم - جلال عارف

الرئيس التركي أردوغان غير قادر حتي الآن علي استيعاب صدمة الهزيمة في الانتخابات المحلية. بعد ثلاثة أسابيع من السقوط الصعب لحزبه وفوز المعارضة في أهم المدن التركية وفي مقدمتها العاصمة أنقرة واسطنبول. يرفض أردوغان التسليم بالهزيمة ويمارس كل الضغوط من أجل ألا يري اسطنبول بالذات في قبضة المعارضة. كل الطلبات التي تقدم بها حزبه لإعادة فرز الأصوات لم تغير النتيجة. ولم يجد أردوغان إلا الضغط بكل الوسائل طالبا إعادة الانتخابات في المدينة.. لعل وعسي!!
الرجل معذور.. اسطنبول هي رمز صعوده السياسي. ظلت في قبضة الحزب طويلا، وكان نجاح أردوغان كعمدة لها هو الخطوة التي بني عليها زعامته والتي أوصلته لحكم تركيا. ورغم الأزمات التي يواجهها كان أردوغان واثقا من اكتساحه للانتخابات، وكان يعد لكي تكون اسطنبول هي عنوان النجاح الجديد. حشد كل امكانيات الحزب وأموال الداعمين، واختار رئيس الوزراء السابق »يلدريم»‬، ليخوض السباق الانتخابي، ووقف قبل الانتخابات يقول بكل ثقة: من يحصل علي اسطنبول يحصل علي حكم تركيا!!
ثم كانت الصفعة التي لم يستفق أردوغان منها حتي الآن. سقطت كل المدن الكبري في يد المعارضة. كان علي استعداد لان يقبل »‬ولو بصعوبة» أن يفقد حزبه السيطرة حتي علي العاصمة، أما اسطنبول فهي شيء آخر!!
يعرف الرجل أنها كما كانت رمزا لصعوده، فهي الآن تشير إلي بداية رحلة السقوط!!
أضاع الرجل كل النجاحات التي كانت قد تحققت في سنوات سابقة حين جري وراء وهم استعادة السلطنة. تحالف مع الإخوان واستعد لكي يكون »‬الخليفة العثمانلي» بثوب جديد. وحين أسقط شعب مصر حكم الفاشية الإخوانية في ٣٠ يونيو جن جنون الرجل. أصبح عداؤه سافرا ضد مصر وكل الشعوب العربية. وضع تركيا في قلب التحالف الإرهابي الذي ضم الإخوان والدواعش. وباقي الجماعات الإرهابية ومعهم حكام قطر.
ووسط ذلك كله. كان اقتصاد تركيا ينهار، وكان شعب تركيا يعاني وكانت الدولة التي رفعت يوما شعار »‬صفر مشاكل» في اشارة لحل كل الخلافات مع جيرانها، تتحول إلي دولة تصنع المشاكل وتعادي الجميع وتحتضن الإرهاب الإخواني وتجعل من شعب تركيا ضحية لهذه السياسات الحمقاء.
وكانت الانتخابات الاخيرة فرصة ليقول الاتراك كلمتهم، وليسقطوا أردوغان وحزبه. وبالأمس دخل عمدة اسطنبول مكتبه، لكن أردوغان مازال يرفض أن يصدق أن الحلم يتبدد، وأن السقوط بدأ كما بدأ الصعود من اسطنبول!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضاعت «السلطنة» ولكن أردوغان يرفض أن يصدق ضاعت «السلطنة» ولكن أردوغان يرفض أن يصدق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon