بقلم - جلال عارف
كان ضرورياً أن توضح وزارة التعليم العالي الحقائق المتعلقة بقضية الشهادات الجامعية المزورة في دولة الكويت الشقيقة، بعد أن استغل البعض ما قيل عن تورط »وافد» مصري يعمل هناك في القضية لمحاولة الاساءة لسمعة الجامعات المصرية .
القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام في الكويت الشقيقة تتعلق بضبط مجموعة من الاشخاص (بينهم هذا الوافد المصري) في عملية استمرت لسنوات قاموا فيها بتزوير شهادات جامعية وشهادات عليا منسوبة إلي جامعات مصرية لم يسبق لهم الالتحاق بها مقابل مبالغ مالية. المعلومات قالت إن المستفيدين من هذا التزوير بينهم محامون ومهندسون ومذيعون وأطباء (!!) ونقل عن الوزير المختص ان هناك خمسين حالة منهم خمسة في الحبس. والتحقيقات مستمرة والاعداد ـ كما يشاع ـ أكثر من ذلك بكثير!!.
ما يهمنا هنا هو تأكيد وزارة التعليم العالي المصرية ان الجامعات المصرية لم تصدر أي شهادات مزورة للطلبة الكويتيين أو غيرهم سواء في مرحلة البكالوريوس والليسانس أو الدراسات العليا. وان الشهادات الصادرة عن الجامعات المصرية تصدر وفقا لاحدث الوسائل التكنولوجية بما يجعلها غير قابلة للتزوير. وأن الحالات المثارة ليست مسجلة في أي جامعة مصرية. والشهادات التي استعلمت عنها الجهات الرسمية في الكويت هي شهادات مزورة ووهمية ولا علاقة للجامعات المصرية بها .
القضية مهمة بالنسبة للاشقاء في الكويت، وسيكون لها تداعيات كبيرة خاصة أنها تمس المئات من المتورطين وتضم اسماء لامعة وموظفين كباراً والقضية لابد أن تكون مهمة بالنسبة لنا في مصر، لأنها تنبهنا الي أن الحفاظ علي سمعة الجامعات المصرية يقتضي جهدا كبيرا ومستمرا من جهات الإشراف والرقابة. وتقتضي أن تكون الحقائق واضحة أمام الجميع ليدرك الاشقاء أن تقدم الطلاب الوافدين للجامعات المصرية لا يحتاج لوساطة، وأن شهادات الجامعات المصرية غير قابلة للتزوير، وان نتائج الطلاب الوافدين يتم ابلاغها رسميا للجهات الرسمية في الدول الشقيقة .
أما شراء شهادات »مضروبة» من عصابات احترفت التزوير والنصب في أي دولة.. فهذه قصة أخري نعاني منها نحن أيضا في مصر. وأمام القضاء الآن من يحاكم لانه »ضرب» شهادات وصلت للدكتوراه من جامعات وهمية !!.
كان مهما أن تصدر وزارة التعليم العالي بيانها التوضيحي. وكان مهما التأكيد علي التعاون المستمر مع الاشقاء في الكويت للوصول الي كل الحقيقة وضرب كل أوجه الفساد .
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع