توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن تعليم القادرين!

  مصر اليوم -

عن تعليم القادرين

بقلم - جلال عارف

لاشك أن هناك جهوداً تبذل من أجل توفير تعليم أفضل لأبنائنا. والأمر ليس سهلاً، والأوضاع ـ بسبب الإهمال الطويل ـ أصبحت تحتاج لجهد مضاعف ولموارد هائلة في دولة تستقبل مليونين ونصف المليون طفل كل عام.
ومع ذلك كله يبقي الأساس أن نمتلك إرادة الإصلاح، ثم أن تكون لدينا الخطط الواضحة التي تنهي تضارب القرارات وشخصنة السياسات التي أضرت بمسيرة التعليم كثيراً.. وبالأمس فقط كان أمامنا أكثر من مثال علي ذلك!!
>> قبل ثلاثة أعوام صدر القرار الوزاري الخاص بالدبلومة الأمريكية. وتم وضع قواعد لتعديل احتساب مجموع الثانوية العامة الأمريكية. وسمعنا يومها الكثير عن مبررات إصدار القرار الذي ينهي أوضاعاً تتيح للقادرين من خريجي الثانوية الأمريكية أن يحتلوا نسبة كبيرة في كليات القمة علي حساب المتميزين الذين يناضلون في سراديب التعليم ويحققون التفوق في الثانوية العامة المصرية. كما سمعنا الكثير عن غياب الإشراف الدولي المعترف به عن معظم مدارس الثانوية الأمريكية عندنا، وعن الشبهات التي تحيط ببعضها.
وبالأمس أعلن وزير التعليم العالي إلغاء القرار، والعودة إلي النظام القديم لحين إعداد بروتوكول جديد يقر آليات جديدة لتطبيق الشهادة الأمريكية بمصر.. وكل عام وأنتم بخير!
>> وخلال الشهور الماضية وفي ظل المعركة التي يخوضها وزير التربية والتعليم لتطبيق النظام الجديد الذي اقترحه. كان هناك الإعلان عن إغلاق »سناتر الدروس الخصوصية»‬ وهو ما بدأ بعض المحافظين في تطبيقه علي الفور، أملاً في أن يكون خطوة علي الطريق الصحيح.. وبالأمس أعلن الوزير استمرار مراكز الدروس الخصوصية بوضعها الحالي لحين توفير بديل للطلاب ورفع كفاءة وأداء المدارس والمدرسين.. وكل عام وأنتم بخير!
>> أيضا كان مهماً أن يكون توحيد التعليم الأساسي بنداً رئيسياً في أي رؤية صحيحة لإصلاح التعليم. كان ذلك يعني أن هناك تعليماً واحداً يتلقاه كل التلاميذ في المدارس العامة والخاصة، وأن تنتهي الازدواجية بين التعليم الديني والمدني، أو بين التعليم الوطني والأجنبي. ما رأيناه كان هو العكس. تم التأكيد علي أن التعليم في المعاهد الدينية سيبقي بعيداً عن وزارة التعليم. وبالأمس تم الإعلان عن افتتاح عشر مدارس حكومية دولية بنظام الدبلومة الأمريكية بمصروفات ١٥ ألف جنيه، كإضافة للسوق لمن يرغب في الحصول علي هذه الخدمة المميزة. لتضاف إلي أنواع عديدة »‬مميزة» من التعليم لا تتاح إلا للقادرين.. وكل عام وأنتم بخير!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تعليم القادرين عن تعليم القادرين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon