توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زهرة المقاومة .. خارج سجون الاحتلال

  مصر اليوم -

زهرة المقاومة  خارج سجون الاحتلال

بقلم - جلال عارف

خرجت عهد التميمي من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخرجت معها أمها المناضلة بعد ثمانية أشهر في زنازين الاحتلال بعد محاكمة عسكرية لا شرعية للفتاة الفلسطينية لأنها تصدت لعدوان الجند الإسرائيليين علي أبناء قريتها، وصفعت جنديا إسرائيليا لا يفترض أن يكون له أو لغيره من جنود الاحتلال مكان في الضفة الغربية الفلسطينية .

خرجت زهرة المقاومة ابنة الستة عشر عاما من سجنها، لتؤكد أن النضال الفلسطيني لن يتوقف إلا بزوال الاحتلال.

استمرار نضال شعب فلسطين هو ما تخشاه إسرائيل. وهو ما تجسده عهد التميمي ابنة المناضل الذي ترك التعذيب في سجون إسرائيل آثاره الوبيلة علي جسده، وابنة المناضلة التي تم اعتقالها من قبل خمس مرات، وابنة القرية التي تقاتل يوميا دفاعا عن أرضها ضد قطعان المستوطنين .

مشهد عهد التميمي في مواجهة جنود الاحتلال كان إعلانا بأن القوة العسكرية الإسرائيلية لن تفرض الأمر الواقع الذي تريده ما دامت هناك أجيال فلسطينية تتعاقب في مقاومة الاحتلال، وفي الإيمان بعروبة فلسطين إلي الأبد .

تخشي إسرائيل من »عهد التميمي»‬ لأنها ترمز إلي جيل جديد يعطي فلسطين الأمل. جيل يخوض النضال اليومي علي الأرض ضد الاحتلال وضد قطعان المستوطنين. جيل يستوعب دروس الماضي ويتمسك بعدالة قضيته .

لا يخشي القوة الباطشة للاحتلال، ولا تنال منه حماقة السياسة الأمريكية وهي تتوهم أنها قادرة علي إعطاء القدس العربية للكيان الصهيوني.. ثم وهي تتآمر لإلغاء حق العودة متوهمة أن هذا هو الطريق لفرض صفقتها المشبوهة !!

عهد التميمي رمز لجيل يعرف أنه يحمل مسئولية مواصلة النضال في أصعب الظروف. مشهدها وهي تصفع الجندي الإسرائيلي كانت تقول إن الحق سيبقي أقوي من رصاصات الاحتلال وسجونه. بالأمس خرجت زهرة المقاومة من السجن. لا أظن أن الدولة العنصرية الإسرائيلية ستتحمل وجود عهد خارج السجن طويلا. لكنها ستبقي - أينما كانت - رمزا لجيل يتسلم الراية وهو مؤمن بأن هناك احتلالا سيزول، وقدسا ستتحرر، ووطنا لن يكون له إسم إلا فلسطين .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهرة المقاومة  خارج سجون الاحتلال زهرة المقاومة  خارج سجون الاحتلال



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon