بقلم : جلال عارف
ليس بيننا وبين شعب قطر الشقيق إلا كل المودة والأخوة الصادقة. مشكلتنا ومشكلة العالم العربي كله هي مع النظام القطري الذي خاصم العروبة، وتآمر علي الأشقاء، وتحالف مع الأعداء، وجعل من قطر ـ للأسف الشديد ـ مأوي لثعابين الإخوان، ونقطة ارتكاز لكل المتآمرين علي الوطن العربي.
تعاملت مصر طوال الفترة الماضية بترفع مع الدويلة المتآمرة، كان الظن أن ذلك يمكن أن يعيدالعقل لمن فقدوه، وأن يوقف التمادي في السقوط من جانب حكام الدوحة.. لكن يبدو ان المرض قد استفحل والعلاج أصبح مستحيلا، والنظام الذي تسلط علي الشعب القطري قبل عشرين عاما لم يعد يملك الا انتظار النهاية المحتومة، واقتراف المزيد من الجرائم التي لم يعد هناك مفر من المحاسبة عليها.
المنظمة المصرية لحقوق الانسان أعلنت انها وثقت بالمشاركة مع الفيدرالية العربية لحقوق الانسان ان قطر ضالعة في ١٢٨٦ حادثا إرهابيا بمصر خلال أربع سنوات، أسفرت عن استشهاد ٦٠٠ مدني و٦٠٠ من رجال الشرطة والقوات المسلحة.
وأكد حافظ ابوسعدة رئيس المنظمة وعصام شيحة أمينها العام ان مرصد مكافحة الإرهاب الذي تم انشاؤه توافرت لديه الأدلة علي دعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية التي نفذت أجنحتها المسلحة مثل »حسم» وغيرها العديد من العمليات.. وكانت وراء الاعتداء علي الكنائس ومهاجمة الكمائن. بالاضافة الي أعمال التحريض السافر ضد مصر، والاعتراف من أعلي قيادات الدويلة القطرية بالوقوف وراء إرهاب الإخوان في مصر وفي العالم العربي.
الأدلة كما أكد التقرير كافية ليس فقط لمقاضاة قطر أمام المحاكم المحلية والدولية بل لتقديم القيادات القطرية للمساءلة امام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
التحرك مطلوب بهذا الشأن.. ثأراً للشهداء، ومحاسبة لنظام يتصور أن جرائمه يمكن ان تمر بلا حساب، ويتوهم أن عمالته لأعداء مصر والعرب يمكن ان تكفل له الحماية أو تؤجل سقوطه المحتوم!!
نقلاً عن الآخبار القاهرية