بقلم : جلال عارف
لا يمكن أن تكون مصادفة.. أن يتزامن العدوان علي سوريا من جانب أمريكا وبريطانيا وفرنسا، مع المحاولة اليائسة من جانب عصابات الإرهاب الإخواني- الداعشي أن تقول إنها مازالت قادرة علي شن الهجمات وضرب الأمن والاستقرار بعد الضربات الساحقة التي تلقتها من جنودنا البواسل .
ليست مصادفة.. فلم يعد هناك شك أننا نواجه إرهاباً عميلاً وغارقاً في خيانة وطن لا يؤمن به، وفي استخدام الدين الحنيف لضرب الدولة والوقوف في وجه كل ما هو وطني وعربي .
ليست مصادفة.. أن تنطلق الصواريخ نحو دمشق العربية، بينما هذه الجماعات العميلة تحاول يائسة أن تهاجم معسكرا للقوات المسلحة في سيناء فتلقي درساً جديداً من جنودنا البواسل الذين تصدوا للهجوم وقتلوا كل الأوغاد ومنعوا الجريمة أن تكتمل، وقدموا -في سبيل الوطن- أرواح أغلي أبنائنا شهداء في سبيل الله، ومن أجل مصر المحروسة برعاية المولي ودماء أبنائها .
يعرف الإرهاب العميل، ويعرف من يرعونه ويمولونه ويساندونه.. أن مصر هي صمام الأمان لكل الوطن العربي، وأن صمودها هو الذي منع التآمر أن يكتمل، وأن قوتها هي القادرة أن تكون الأساس الصلب لأي استراتيجية لضمان الأمن القومي العربي .
لهذا سيحاولون إبقاء الإرهاب الإخواني - الداعشي علي قيد الحياة بأي وسيلة .
ولهذا يحتفظون ببقايا عصابات الإرهاب المهزوم في سوريا. ولهذا تنطلق صواريخهم لمنع اكتمال سيطرة الدولة وبدء خطوات الحل السياسي لأزمة سوريا الشقيقة، ولهذا تدخل قوات تركيا لتحتل أجزاء من أرض سوريا تستقبل فيها بقايا عصابات الإرهاب .
ولهذا يخططون لارسال بعض هذه العصابات إلي ليبيا وإلي سيناء ان استطاعوا .
لكن مصر تبقي هي مصر. تقاتل الإرهاب وتكتب نهايته علي أرضها. تقف ضد أي عدوان خارجي علي أرض عربية. تعرف أن قدرها أن تقف -في كل الأحوال- علي الجانب الصحيح من التاريخ .
تحية لشهدائنا الأبرار. هم الأشرف والأصدق وسط كل هذا الضجيج
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع