توقيت القاهرة المحلي 15:51:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع .. ؟!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع

بقلم : جلال عارف

 الذين يتحدثون »عمال علي بطال»‬ عما يسمونه »‬خيانة المثقفين» أو تراجع دورهم وتهافت مواقفهم.. لا ينطقون دائما عن حق .

ما حدث من تراجع في العديد من مجالات الثقافة والفنون كان جزءا من تراجع عام أصاب الحياة المصرية بسبب سياسات خاطئة ورؤي غائبة، وفساد تحالف مع تجار الدين ليقود الوطن الي الاوضاع التي ثارت عليها مصر مرتين في ثلاث سنوات، والتي مازلنا نناضل لمعالجة ميراثها الوبيل .

في وقت كانت الثقافة والإبداع في مصر تنتظر كل الدعم من الدولة لتواصل دورها التنويري، ومعركتها في مقاومة ثقافة المتاجرين بالدين التي كانت تزحف في الداخل، وتلقي الدعم من الخارج.. في هذا الوقت كانت الدولة تتبع سياسة »‬وعملت نفسي نايمة» وتترك المجال لأنصار التخلف في الداخل، وتسلم مفاتيح التحكم  في الإبداع لمن يمولون من الخارج !!

وهكذا كان علي الدراما التليفزيونية (علي سبيل المثال) وهي في أوج ..تألقها ان تواجه موقفا يتسلم فيه صناعها العظام كشف الشروط والمحاذير التي وضعها »‬الكفيل الفني» لكي يتم شراء ما أبدعوه!! ولم يكن هناك مفر امام المبدعين بعد أن قبلت جهات الانتاج الرسمية عندنا ان يكون القرار فيما تنتجه في أيدي من يريدون حكم الحياة بأفكار القرون الوسطي !!

ولن أنسي أبدا والد الشعراء العظيم فؤاد حداد وهو يخبرني  يوما والسعادة تغمره ان التليفزيون المصري (الرسمي طبعا!!) سينتج رائعته »‬الحضرة الزكية» لتعرض في رمضان وأن من يلحنها هو الموسيقار المبدع محمد الموجي. ثم لا أنسي فؤاد حداد وهو يخبرني بعد فترة ان المشروع قد تم إلغاؤه  لان »‬الكفيل الفني» قد تخلي خوفا من جماعات لن تسمح بعرضه لانها تعتبر »‬المدائح النبوية» خروجا علي صحيح الدين !!

من الذي خان؟.. المثقفون والمبدعون، أم من تركوا القرار بشأن الابداع في مصر بيد التخلف في الداخل والخارج؟!.. سؤال للمستقبل، وليس للماضي فقط.. ورمضان كريم

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع  رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon