توقيت القاهرة المحلي 09:17:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع .. ؟!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع

بقلم : جلال عارف

 الذين يتحدثون »عمال علي بطال»‬ عما يسمونه »‬خيانة المثقفين» أو تراجع دورهم وتهافت مواقفهم.. لا ينطقون دائما عن حق .

ما حدث من تراجع في العديد من مجالات الثقافة والفنون كان جزءا من تراجع عام أصاب الحياة المصرية بسبب سياسات خاطئة ورؤي غائبة، وفساد تحالف مع تجار الدين ليقود الوطن الي الاوضاع التي ثارت عليها مصر مرتين في ثلاث سنوات، والتي مازلنا نناضل لمعالجة ميراثها الوبيل .

في وقت كانت الثقافة والإبداع في مصر تنتظر كل الدعم من الدولة لتواصل دورها التنويري، ومعركتها في مقاومة ثقافة المتاجرين بالدين التي كانت تزحف في الداخل، وتلقي الدعم من الخارج.. في هذا الوقت كانت الدولة تتبع سياسة »‬وعملت نفسي نايمة» وتترك المجال لأنصار التخلف في الداخل، وتسلم مفاتيح التحكم  في الإبداع لمن يمولون من الخارج !!

وهكذا كان علي الدراما التليفزيونية (علي سبيل المثال) وهي في أوج ..تألقها ان تواجه موقفا يتسلم فيه صناعها العظام كشف الشروط والمحاذير التي وضعها »‬الكفيل الفني» لكي يتم شراء ما أبدعوه!! ولم يكن هناك مفر امام المبدعين بعد أن قبلت جهات الانتاج الرسمية عندنا ان يكون القرار فيما تنتجه في أيدي من يريدون حكم الحياة بأفكار القرون الوسطي !!

ولن أنسي أبدا والد الشعراء العظيم فؤاد حداد وهو يخبرني  يوما والسعادة تغمره ان التليفزيون المصري (الرسمي طبعا!!) سينتج رائعته »‬الحضرة الزكية» لتعرض في رمضان وأن من يلحنها هو الموسيقار المبدع محمد الموجي. ثم لا أنسي فؤاد حداد وهو يخبرني بعد فترة ان المشروع قد تم إلغاؤه  لان »‬الكفيل الفني» قد تخلي خوفا من جماعات لن تسمح بعرضه لانها تعتبر »‬المدائح النبوية» خروجا علي صحيح الدين !!

من الذي خان؟.. المثقفون والمبدعون، أم من تركوا القرار بشأن الابداع في مصر بيد التخلف في الداخل والخارج؟!.. سؤال للمستقبل، وليس للماضي فقط.. ورمضان كريم

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع  رمضان كريم وجميل «رقم ١١» من خان الإبداع



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon