توقيت القاهرة المحلي 07:15:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه الحرب الدبلوماسية .. هل تظل كذلك ؟!

  مصر اليوم -

هذه الحرب الدبلوماسية  هل تظل كذلك

بقلم : جلال عارف

 هو التصعيد الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة بين روسيا ودول الغرب. أكثر من مائة دبلوماسي روسي تم طردهم من أمريكا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية الأخري، تضامناً مع بريطانيا التي تتهم موسكو بتسميم العميل المزدوج الروسي السابق »سيرجي سكريبال»‬ وابنته. مع التهديدات بإجراءات أخري تجاه موسكو التي قالت إنها سترد، وأن ردها سيكون متكافئاً.

قبل عام واحد كان الرئيس الأمريكي »‬ترامب» لا يخفي سعيه لتوثيق العلاقات مع الرئيس الروسي بوتين قبل أن تنفجر في وجهه قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي مازالت تطارد الرئيس الأمريكي وأسرته وكبار معاونيه.

وقبل شهور فقط كانت قيادات الاتحاد الأوروبي تسعي لتخفيف أي توترات في العلاقات مع موسكو علي خلفية الأزمة الأوكرانية. وكان الكثيرون من زعماء دول أوروبا يراهنون علي أن الولاية الجديدة للرئيس الروسي بوتين الذي أُعيد انتخابه للرئاسة قبل أيام، ستشهد تحسناً في العلاقات.

وها نحن الآن أمام حرب دبلوماسية شاملة، وأزمة لم يشهدها العالم منذ عقود. إنها المرة الأولي منذ الحرب العالمية الثانية التي يستخدم فيها سلاح كيماوي في أوروبا. بريطانيا تقول إن موسكو هي التي استخدمته في محاولة قتل الجاسوس السابق وابنته، ووزير خارجيتها يقول إن ذلك تم بتعليمات من بوتين(!!) بينما ترد موسكو بالنفي القاطع، بل وتتهم بريطانيا وأمريكا بأنهما طورتا منذ سنوات غاز الأعصاب الذي يقال إنه استخدم في محاولة القتل!!

أمريكا طردت ستين دبلوماسيا منهم ١٢ يعملون بالوفد الروسي للأمم المتحدة، واتهمتهم جميعاً بأنهم جواسيس. دول أوروبا طردت أعداداً رمزية باستثناء أوكرانيا التي طردت ١٣، والاتحاد الأوروبي لوح بتدابير إضافية تتضمن عمليات طرد جديدة، لكن الأخطر هو ما قاله وزير الدفاع البريطاني بأن الصبر علي الرئيس الروسي بوتين بدأ ينفد!!

وماذا إذا نفد الصبر بالفعل؟! لا أظن أن أياً من الأطراف المتصارعة يملك إجابة حاسمة. لهذا لن يستمر التصعيد بلا نهاية. لكن هذا لا ينفي أن مرحلة جديدة من الصراع الدولي قد بدأت. وأن علي الجميع أن يعيد ترتيب أوراقه وأن يستعد للقادم

نقلاً عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه الحرب الدبلوماسية  هل تظل كذلك هذه الحرب الدبلوماسية  هل تظل كذلك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon