توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعلي الأرض السلام

  مصر اليوم -

وعلي الأرض السلام

بقلم : جلال عارف

 كل التهنئة لإخوتنا المسيحيين بعيد القيامة المجيد. وكل عام المحبة تجمعنا في رحاب الوطن. نقاتل معاً لنحميه، ونجاهد معاً لنبنيه، ونسعد معاً حين ننتصر لمصر.. فننتصر لكل شيء جميل ونبيل في حياة البشر الذين عرفوا التوحيد وتلقوا أول دروس الحضارة من هذه الأرض الطيبة وهذا الشعب العريق .

تتجه الأنظار في هذا اليوم إلي القدس الأسيرة. يحتشد المسيحيون في كنيسة القيامة وهي تحت حصار أسوأ احتلال من صهاينة لا يؤمنون إلا بلغة الدم. في نفس الوقت كان الفلسطينيون يشيعون الشهداء الذين سقطوا في »الجمعة اليتيمة»‬ برصاص الجنود الإسرائيليين. صلوات السلام في زهرة المدائن يقابلها سلوك إجرامي من محتل يتوهم أنه قادر علي تهويد القدس ومصادرة عروبتها. وأنه يستطيع ـ بدعم من أمريكا أو غيرها ـ أن يتحكم في مصير الأقصي الشريف وكنيسة القيامة .

في عيد قيامة السيد المسيح نتذكره وعلي الأرض السلام، وبالناس المسرة.. بينما غيرنا لا يعرف إلا الكراهية، ولا يعيش إلا بالإرهاب، يغتصب الأرض، ويشرد الملايين، ويرفض كل يد تمتد بالسلام .

لا تخاف إسرائيل أكثر مما تخاف من المقاومة السلمية لشعب فلسطين. تحاول جاهدة أن تستدرج الفلسطينيين إلي العنف. منذ انطلقت مسيرة العودة مع يوم الأرض في نهاية مارس سقط أكثر من ثلاثين شهيداً وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني بعضهم في حالة الخطر لم يفعلوا شيئا إلا التظاهر السلمي، ومع ذلك قوبلوا بالرصاص الحي. العالم كله يدين هذه الوحشية ومع ذلك يبقي عاجزاً عن فرض الإرادة الدولية وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، الحماية الأمريكية تمنع المجتمع الدولي من وقف الجريمة.. لكنها لن تمنع المقاومة من أن تستمر، ولن تفلت المجرمين ـ في نهاية الأمر ـ من العقاب .

في عيد القيامة المجيد.. نتذكر من خانوا، ومن باعوا بمائة فضة، ومن توهموا أن الخلاص من السيد المسيح يعني نهاية الرسالة السماوية التي حملها من أجل خير البشر أجمعين! ويزداد اليقين بأن الحق سوف ينتصر، وبأن الباطل ـ مهما بطش ـ مصيره إلي زوال

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعلي الأرض السلام وعلي الأرض السلام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon