توقيت القاهرة المحلي 07:29:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معني عودة الحياة إلي المصانع المتعثرة

  مصر اليوم -

معني عودة الحياة إلي المصانع المتعثرة

بقلم : جلال عارف

    كل خبر جيد عن الصناعة المصرية هو إشارة طيبة إلي الطريق الذي لا بديل عنه إذا أردنا نهضة حقيقية.

كل ما نفعله من تهيئة البنية الأساسية وإصلاح المناخ الاقتصادي هو خطوة تمهد للعمل الاساسي المطلوب.. وهو انطلاق الصناعة المصرية القادرة وحدها علي إحداث النقلة المطلوبة لتجاوز التخلف واللحاق بالعصر.

محافظ البنك المركزي طارق عامر يعلن عن مبادرة جديدة لجدولة ديون خمسة آلاف مصنع متعثر، واعفائها من غرامات التأخير، ومساعدتها علي العودة للإنتاج. ولسنا هنا في مجال الحديث التفصيلي عن أسباب تعثر هذه المصانع. وإنما للتأكيد علي أن توقف خمسة آلاف مصنع هو أكثر من مأساة. إنه جريمة كاملة كان لابد أن تتوقف، وعلينا أن نحيي كل جهد يبذل لإعادة الحياة لهذه المصانع ، ولعشرات الألوف من العاملين فيها.

لقد تحملت الصناعة الوطنية الكثير علي مدي أربعين عاما، بعد ان انتقلنا من زمن بناء الصناعة إلي زمن السمسرة  والوكلاء، والانفتاح »السبهللي»‬ الذي ترك الفساد يغتال قلاع الصناعة وينهي زمن الفخر المستحق بكل ما »‬صنع في مصر».

أربعون عاما.. كنا قبلها نستقبل وفودا من كوريا الجنوبية وماليزيا تأتي ـ بنصيحة من المنظمات العالمية ـ لكي تشاهد علي الطبيعة ما أنجزناه في تجربة كانت الصناعة عمادها، وكانت ـ باعتراف المنظمات العالمية ـأهم تجربة للتنمية في دول العالم الثالث.

نذكر ذلك لنؤكد حقيقتين أساسيتين:

>> الحقيقة الأولي.. أنه لا طريق أمامنا للتقدم الحقيقي الا بصناعة حديثة نضع فيها كل إمكانياتنا البشرية والمادية. وتتضافر فيها الجهود لإضافة قلاع صناعية جديدة، ولتشغيل كل مصانعنا التي تعثرت أو التي لا تعمل بكل طاقتها.

>> والحقيقة الثانية.. أن تجربتنا تؤكد أننا نملك كل إمكانيات الإنجاز حين تتوافر الشروط، وحين تتأكد الإدارة، وحين يتضح الطريق وتتكاتف كل الجهود، وتكون الأولوية للصناعة الوطنية ـ بالفعل ـ أربعين عاما من السمسرة علي حساب المصلحة الوطنية

نقلا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معني عودة الحياة إلي المصانع المتعثرة معني عودة الحياة إلي المصانع المتعثرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon