بقلم - جلال عارف
الإرهابي الخطير هشام عشماوي في قبضة الجيش الوطني الليبي منذ أكتوبر الماضي. ولا شك أن عملية استجوابه والتحقيق معه قد كشفت عن معلومات خطيرة عن تنظيمه الإرهابي »المرابطون» وغيره من التنظيمات الإرهابية. ولاشك أيضا أن هذه المعلومات قد تشاركت فيها الأجهزة المصرية مع شقيقاتها في الجيش الوطني الليبي، وأنها ساعدت في المواجهة المستمرة لعصابات الإرهاب والتي تتعاون فيها مصر بكل إمكانياتها مع جيش ليبيا الوطني الذي يستكمل الآن مهمة تطهير العاصمة الليبية من هذه العصابات الإجرامية، ومع ذلك يمثل تسليم الإرهابي عشماوي لمصر خطوة مهمة في هذه الحرب علي عصابات الإرهاب . توقيت عملية التسليم والطريقة التي تم بها تعنيان أننا أمام تطور مهم في مواجهة الإرهاب .
من ناحية التوقيت .. هناك توتر متصاعد في المنطقة كلها. وهناك في ليبيا محاولة لضخ السلاح والإرهابيين من جانب تركيا وأطراف أخري في محاولة يائسة لمنع الجيش الوطني هناك من استكمال السيطرة علي كامل التراب الليبي وتطهير العاصمة من عصابات الإرهاب.
وهناك أيضا محاولة لإخضاع الصحراء الإفريقية جنوب ليبيا لسيطرة إرهابية مع التنسيق بين جماعاتها الأساسية من الإخوان والقاعدة والدواعش، وبدعم تركي قطري. يحاول »مع إيران» أن يمتد بالتواجد الإرهابي إلي مياه البحر الأحمر .
ولاشك أن عشماوي بانتمائه الأخير للقاعدة، وبولائه السابق للدواعش وبعلاقاته الممتدة مع الإخوان وباقي الجماعات الإرهابية يملك الكثير بما يفيدنا في حربنا وحرب العالم كله ضد الإرهاب بكل فصائله.
أما الطريقة التي تم بها الإعلان عن تسليم عشماوي لمصر.. فهي تحمل الكثير من الرسائل المهمة . هناك رسالة لكل من يمارس الإرهاب ضد مصر بأن هذا مصيره. وهناك تأكيد علي التعاون مع الأشقاء في ليبيا حتي الانتصار علي هذه العصابات. وهناك الإشارة إلي تطورات تستدعي أن يكون التحرك بهذا المستوي، وأن يكون عشماوي في قبضة أجهزة الأمن وجهات التحقيق في هذا التوقيت .
.. ولن يكون عشماوي هو الأخير. كل الخونة مصيرهم كمصيره، وكل إرهاب ستكون هذه هي نهايته
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع