بقلم - جلال عارف
حربنا ضد الإرهاب هي حرب ضد حثالة البشر.. حيث لا إيمان بدين أو أخلاق، ولا انتماء لوطن، ولا طريق إلا طريق الدم الحرام.
هذه العصابات الإجرامية لا تعرف إلا فكر الإخوان الإرهابي وما تفرع عنه من جماعات شربت جميعها من بئر التطرف والكراهية العمياء والكذب علي الله والناس أجمعين.
ما رأيناه منها بالامس ليس جديدا. طوال تاريخها لا تعرف إلا سلوك الخوارج. وطوال حروبنا معهم نعرف حين يواجهون الفشل ويقتربون من النهاية المحتومة يلجأون لقتل الأبرياء ليقولوا إنهم مازالوا موجودين. فيدرك الناس الحقيقة ويعرفون أننا أمام إرهاب مهزوم سقطت عنه كل الأقنعة.
الذين ادعوا إنهم علي القدس رايحين شهداء بالملايين.. لم يطلقوا رصاصة واحدة من أجل القدس. ولم يتجهوا نحو الأقصي بل نحو »المريوطية» ليقتلوا سياحا أبرياء، ومواطنين يسعون وراء رزقهم.
والذين زعموا يوما انهم يحملون الخير لمصر، فلم يفعلوا شيئا إلا أن قادوا كتائب التخريب.. لا نستغرب منهم أن يقودهم جنون الهزيمة إلي محاولة انتزاع لقمة العيش من أفواه ملايين المصريين الذين بدأوا يجنون ثمار الاستقرار وعودة السياحة.
لكنهم واهمون.. لا يدركون انهم أمام النهاية المحتومة. ولا يفهمون أن الشعب الذي أسقطهم في ٣٠ يونيو كان يكتب كلمة الختام في كتابهم الاسود، وان مصر التي قاتلت إرهابهم بمفردها، تحارب الآن والعالم كله يؤيدها، وان ما بدأ باسقاط حكمهم الفاشي لن يتوقف الا بنهاية كل إرهاب إخواني داعشي.
وقع حادث إرهابي مؤسف، لكن لن يوقف مسيرة شعبنا العظيم القصاص سيتم والحرب علي الإرهاب ستتواصل حتي يتم اجتثاثه تماما من أرض مصر الطيبة. سنستقبل العام الجديد ونحن أقوي. سيأتي الناس من العالم كله ليحتفلوا معنا في جو من الأمان والاستقرار، ومع شعب ينحاز للحياة ضد تجار الموت.
سلمت مصر، وعاشت وطنا يجسد كل معاني الخير والجمال. يبني ويعرف كيف يحمي ما بناه. يدرك أنه مستهدف من كل قوي الشر لكنه قادر بوحدته الوطنية ان يقهر كل إرهاب، وأن ينتصر علي كل تجار الدين وكل من خانوا الوطن.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع