توقيت القاهرة المحلي 04:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في عيدها الأجمل

  مصر اليوم -

في عيدها الأجمل

بقلم : جلال عارف

    ما أن أطلق علي أمين دعوته للاحتفال بعيد الأم، حتي استجاب الجميع، كان المجتمع في قلب حركة تغيير هائلة، وكانت المرأة في القلب من هذا التغيير. كانت مصر تنهض، وكان بناء الدولة الحديثة هو الهدف بعد أن نالت مصر الاستقلال، وبعد أن تحرر عبيد الأرض بالإصلاح الزراعي، وبعد أن انفتحت أبواب العلم والتعليم أمام الجميع، وكانت القلاع الصناعية ترتفع، وكانت مصر تدخل العصر الحديث بثقة وإرادة صادقة .

كانت المرأة المصرية التي كسرت قيود الجواري في ثورة 19، قد انطلقت لتستكمل كل حقوقها مع ثورة يوليو 52، وكان طبيعياً أن تنال حقوقها السياسية قبل نصف دول أوروبا وأن تدخل البرلمان وتصبح وزيرة قبل ستين عاما. والأهم انها أصبحت شريكة في التغيير، وأن ثقافة الجواري التي فرضت عليها في عصور الانحطاط كانت تتهاوي .

كان ذلك بالطبع قبل أن تداهمنا رياح التخلف في السبعينيات من القرن الماضي، وقبل أن تداهمنا عهود الفساد لتوقف التقدم، وقبل أن تنفتح الأبواب علي جحيم الجهالة وتشويه الدين وخيانة الوطن و.. احتقار المرأة !!
كم هي عظيمة هذه المرأة المصرية التي تحملت كل ذلك، ولم تفقد روحها الحقيقية التي جعلتها تخرج لتشارك في اسقاط الفساد في يناير  2011، ثم لتشارك بعد ذلك في اسقاط فاشية الإخوان في 30 يونيو، ثم لتتحمل العبء الأكبر في السنوات الصعبة.. ومصر تخوض الحرب ضد الإرهاب المنحط، وتخوض -في نفس الوقت- معركة البناء بكل تحدياتها .

تحية لأم شهيد من شهدائنا البواسل. وتحية لكل زوجة وأخت وابنة .

تحية للمرأة المصرية التي تضرب المثل في الصبر علي الشدائد. تحية لمن تختزن الحزن النبيل علي فقد الأحبة لأنهم شهداء في جنات النعيم، لأنهم يفتدون وطناً هو أعز الأوطان.

تحية للمرأة المصرية وهي تتحمل العبء الأكبر في رحلة البناء، وتحافظ علي العائلة في أصعب الظروف. وتحية لها وهي تعاني ميراث سنوات التخلف وثقافة عصور الجواري التي مازالت تنتظر أن تمتد إليها يد الثورة، لتعطي المرأة المصرية كل حقوقها .

كل عام والمرأة المصرية العظيمة بألف خير. العن كل كذوب يقول لك أن تكريم الأم بدعة.. فهو في ضلالة يخاصم الدنيا والدين. أدخل الفرح اليوم علي قلب أمك، فسوف يأتي اليوم الذي تتمني لو كنت قد قبلت التراب الذي سارت عليه .

نقلاً عن الآخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عيدها الأجمل في عيدها الأجمل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon