بقلم : جلال عارف
الروبوت »أو الإنسان الآلي» صوفيا كانت في زيارة القاهرة خلال الأيام الماضية. تم تصميم »صوفيا» كي تكون الأقرب إلي سلوك البشريين »الروبوتات»، ولكي تستطيع الاستجابة للحديث ورسم بعض التعبيرات علي وجهها وتستعين »صوفيا» بالانترنت وببرامج الذكاء الصناعي لكي تجمع المعلومات وترد علي الاسئلة وتدخل في حوار لا تنقصه المعلومات ولا يغيب عنه شيء من الذكاء.
حضور »صوفيا» يذكرنا بالقضية المهمة التي يثيرها دخول العالم إلي عصر »الروبوتات». وهي قضية تحتل مكانا مهما لدي العلماء والمفكرين الكبار مع التطور الهائل الذي تشهده صناعة »الروبوت» والامكانيات التي أصبح يملكها.
»صوفيا» حاولت في القاهرة طمأنة الجميع. قالت إن العلاقة بين الانسان والروبوت ستكون قريبة من العلاقة بين الانسان والكلب الوفي. الحقيقة ليست كذلك بالضبط »الروبوت» يتم تطويره ليقوم بالأعمال المنزلية من تنظيف البيت، لغسل الملابس، لجلب الدواء، إلي تأمين الحراسة. و»الروبوت» إلي المصانع حيث يقوم روبوت واحد بعمل عشرات العمال في تجميع السيارات علي سبيل المثال. و»الروبوت» دخل ميدان الطب ليقوم بالدور الأكبر في إدارة المستشفيات والعناية بالمرضي، وفي إجراء بعض الجراحات. بالإضافة إلي القدرة علي أداء معظم الخدمات الصغيرة.. بدءا من خدمة الزبائن في المقاهي والمطاعم إلي غسل السيارات وربما قيادتها، إلي حجز التذاكر وحراسة المباني.
المتفائلون يقولون إن »الروبوت» سيكون قادرا في أقل من ربع قرن علي شغل ثلث الوظائف في الدول المتقدمة. والمتشائمون يقولون إن العالم لن يكون محتاجا لأكثر من ١٠٪ من العمالة الحالية لإدارة شئون الحياة خلال بضعة عقود. والسؤال الذي يبحثون عن إجابة له: أين يذهب الآخرون أو ما هو نوع الحياة التي ستتوفر لهم؟
البعض يقول إن عصر »الروبوت» سيمنح البشرية قدرات لا حد لها.. لكن البعض الآخر يحذر من أن يفلت الزمام ويفقد الانسان سيطرته علي »الروبوت» فتكون الكارثة.
قضايا تشغل العالم، لكنها لا توقف التطور، ولا تحد من آفاق العلم. عندنا كان السؤال الجوهري عند البعض مع زيارة »صوفيا» هو: هل »الروبوت» حلال أم حرام؟!.. ولا تعليق
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع