توقيت القاهرة المحلي 10:41:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي .. والحياة!!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة

بقلم : جلال عارف

 قبل أيام من رمضان قرأت عن »الفتوي!!»‬ التي اصدرها جهول كبير بأن فوانيس رمضان التي تترد فيها بعض الاغنيات هي حرام شرعا!! ليه يامولانا؟!.. لانها تحتوي علي موسيقي، والموسيقي حرام !

تذكرت مشهدا للعظيم الريحاني في فيلم »‬سلامة في خير» وهو يستمع الي محاضرة جهول آخر يقول فيها للفقراء ان يرضوا بفقرهم لأن المال لايجلب السعادة!! وتذكرت رد الريحاني الموجز: يا أخي اتلهي !!

ومع ذلك فعلينا ان ندرك أن ما نسمعه من »‬الجهول» وامثاله هو حصاد اربعين عاما من تراجع النهضة وحصار التقدم، وتحالف الثروة والتطرف، من أجل الحفاظ علي السلطة ونهب الثروة وابقاء الاستبداد، بالتجارة في الدين الحنيف الذي جاء نورا  ورحمة للبشرية كلها .

الموسيقي حرام.. أما القتل والتدمير ونشر الخراب وتكفير الناس وإهدار دماء من يخالفوننا في الرأي فهو حلال حلال !!

الموسيقي حرام.. أما الاستبداد فهو من شروط الحكم عند تجار الدين.. وأما الخيانة فلا ضير فيها عند من لايؤمنون بالوطن، واما استباحة البلاد والعباد فهي عين الشرع اذا أرادها امير الظلام او الخليفة المزعوم !!

تفتح وعي جيلنا علي احترام للفن والثقافة، وعلي إدراك بقيمة الموسيقي في حياة الشعوب، كانت الاضافة عندنا هي هذه العلاقة التي ربطت تجويد القرآن الكريم بمعرفة دروب الموسيقي ومقاماتها المختلفة. كان الكبير في دولة التلاوة الشيخ مصطفي إسماعيل يجيد العزف علي البيانو وكان أقرانه من كبار المقرئين يعزفون علي العود. في المقابل كانت الثقافة الدينية أساسية عند كبار المبدعين في عالم الموسيقي والغناء. هكذا كان الامر علي مر السنين، لكنه كان واضحا بصورة اكبر مع التحرر من الاحتلال العثماني، وعودة الروح لكل ما هو مصري .

مازلت أتذكر كيف وجدنا في بداية موجة التخلف الجديدة مع السبعينيات من يصرخ من علي منابر المساجد مطالبا بالقصاص من أم كلثوم  لأنها غنت : بعيد بعيد أنا وانت.. بعيد بعيد وحدينا!! مشترطا  وجود »‬محرم» في الأغنية!!

كان ذلك بعد قليل من الاوبريت الاذاعي »‬رابعة العدوية» الذي قدمت فيه أم كلثوم عددا من الاغنيات الدينية الخالدة وكان ذلك بعد سنوات من انشاءها »‬نهج البردة» و»‬ولد الهدي» و»‬الي عرفات الله» التي جمعت العالم العربي كله في رحاب الايمان. لكننا كنا للأسف الشديد في بداية موجة الانحدار التي نواجه آثارها الآن وندفع الثمن من دم أبنائنا ومن تضحياتهم النبيلة، لكي نظل علي الطريق الصحيح.. بعيدا عن افكار القتلة التي تريد ان تصادر المستقبل وتغتال كل جميل في حياتنا .

يقول الجهول إن الموسيقي حرام.. يا أخي اتلهي

نقلًا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon