توقيت القاهرة المحلي 03:34:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس.. من المعرض!!

  مصر اليوم -

درس من المعرض

بقلم - جلال عارف

من الطبيعي ونحن نحتفل بخمسين عاما علي تأسيس معرض القاهرة للكتاب، أن نكون علي موعد مع كل من ساهم في إطلاق المعرض ورعايته حتي أصبح واحدا من أهم المعارض الدولية للكتاب، وتحول إلي موسم ثقافي رائع يجمع المثقفين المصريين والعرب علي أرض الكنانة.
ومن الطبيعي ان نكون أمام مناسبة لتكريم وزير ثقافة ثورة يوليو ثروت عكاشة الذي كان يتولي الوزارة في هذا الوقت، والدكتورة سهير القلماوي التي كانت ترأس هيئة الكتاب.
ثم أثار الناشر الكبير إبراهيم المعلم نقاشا حين كتب أن خبير النشر والتوزيع إسلام شلبي كان أول من أطلق فكرة المعرض. وأن الرئيس عبدالناصر هو الذي رعي الفكرة وتبناها ووفر لها كل الإمكانيات التي سمحت بأن ينطلق المعرض بنجاح وبمشاركة عربية ودولية.
وأشار آخرون الي دور باز في تأسيس المعرض للفنان التشكيلي عبدالسلام الشريف (وله إسهاماته الكبيرة في الصحافة المصرية ايضا) وإلي أدوار أخري لعبها مثقفون وناشرون كبار في مرحلة التأسيس. ثم الي جهود كبيرة ممن تولوا المسئولية بعد ذلك ومنهم صلاح عبدالصبور والدكتور الشنيطي وسمير سرحان ومحمود العالم والزميلان وحيد عبدالمجيد وحلمي النمنم وغيرهم ممن حولوا المعرض الي عرس للثقافة العربية.
لكني أتوقف هنا عند النقطة الأهم، فكرة المعرض ظهرت في عام ٦٨ لتنطلق دورته الاولي في العام التالي. مصر التي تلقت هزيمة لا تستحقها في يونيو لم تستسلم. مثقفوها يحتشدون مدركين أهمية أن تظل الثقافة عنصرا أساسيا في قوة مصر. يتحدون الظروف، فلا تتوقف المطابع، وتنتج السينما والمسرح بعض أروع ما في تاريخهما. ويبدع الأدباء والمثقفون يضيفون الجديد والجميل ومن بينه هذا المعرض الذي نحتفل بخمسين عاما من نجاحه.
ثم.. الدولة علي الجانب الآخر وهي تعيد البناء وتخوض حرب الاستنزاف وتضع كل الإمكانيات من أجل الثأر المطلوب والنصر الذي لا بديل عنه.. لا تهمل الثقافة بل تضاعف رعايتها ودعمها.. تقتطع من الميزانية ما تستطيع لكي ينطلق معرض الكتاب بالصورة التي تليق بمصر وثقافتها الرائدة. توفر بعض العملة الصعبة في ظل ظروف كانت فيها الموارد شحيحة، وكل ما يتوفر من العملة الأجنبية يتوجه لتلبية الاحتياجات الأساسية وتوفير متطلبات المعركة.
درس ينبغي ألا يغيب عنا أبدا.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس من المعرض درس من المعرض



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon