بقلم - جلال عارف
رغم أن القرار يتم تداوله داخل الإدارة الأمريكية منذ سنوات، ورغم أنه مازال يمر بمرحلة الإعداد للتنفيذ وما تستوجبه من اجراءات قانونية.. فإن مجرد إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة بصدد الاعلان عن تصنيف جماعة »الإخوان» كتنظيم إرهابي كان له وقع الصاعقة علي الجماعة وعلي الدول التي تدعمها.
كانت الجماعة »والدول الداعمة وفي المقدمة تركيا وقطر» تعرف أن زمن التدليل الأمريكي قد انتهي مع سقوطها في مصر، لكنها كانت تراهن علي »الخدمات» التي تقدمها في ميادين أخري مثل المشاركة في تدمير سوريا وليبيا، ومحاولة العبث بأمن دول الخليج، وفرض الانقسام الفلسطيني.. ثم الأهم وهو التنسيق بين جماعات الإرهاب التي خرجت من عباءتها لتحصر الدمار في الدول العربية والإسلامية.
كل ذلك لم يشفع للجماعة وحلفائها. أيقن العالم كله أن الإرهاب. واحد وأن الحرب ضده لابد أن تكون شاملة. نحن في مصر والعالم العربي نعرف حقيقة »الإخوان»، كجماعة إرهابية عانينا منها الكثير ومانزال. في الغرب تركوا لها الفرصة فكانت النتيجة مأساوية. أساءوا للدول التي يعيشون فيها، لكنهم أساءوا أكثر للإسلام والمسلمين.
تخشي الجماعة الآن من عقوبات اقتصادية علي استثماراتها الهائلة، ومن عقوبات جنائية تضع زعماءها علي لائحة المطلوبين، ومن حظر للتعامل مع الكيانات التي تتبعها. وتخشي الدول الداعمة من أن تدفع الفواتير الكاملة لهذا الدعم. سوف يستغرق الأمر وقتا حتي ندخل مرحلة التنفيذ. لكن من يراقب آثار الصدمة علي »الجماعة» والذعر عند أردوغان وحكام الدوحة.. سوف يدرك جيدا أن السقوط الإخواني الذي بدأ مع انتصار شعب مصر في 30 يونيو قد دخل مراحله النهائية .
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع