بقلم - جلال عارف
مع اقتراب الشهر الفضيل ازدحمت الشوارع الرئيسية والميادين بلافتات الإعلان عن المسلسلات التي ستعرض في قنوات التليفزيون في رمضان.
وبعد غياب العديد من نجوم الصف الأول وفي المقدمة عادل إمام ويسرا ونيللي كريم، تتصدر المشهد صور ما تيسر من نجوم وأنصاف وأرباع النجوم!
وقد يكون ايجابيا أن تتراجع أعداد المسلسلات التي يتم »حرقها» في موسم رمضان، لكن ليس ايجابيا بالمرة أن يتراجع حجم الإنتاج بل المفروض أن يتضاعف ليلبي احتياجات مئات القنوات التليفزيونية بإنتاج مصري نحرص علي أن يكون متواجدا أمام المشاهد العربي في كل مكان.
المفروض أن يتضاعف الإنتاج، وأن تعمل الاستوديوهات بكل طاقتها، وأن يدرك الجميع أهمية الدراما التليفزيونية، مع الفيلم والكتاب والمسرحية وكل أدوات القوة الثقافية التي تملكها مصر، والتي ينبغي أن تحافظ عليها وأن تدرك أهميتها بالنسبة لها، وبالنسبة لكل الاشقاء العرب.
والمفروض أن يتحول العالم كله إلي موسم عرض للإنتاج الدرامي التليفزيوني كما كان الأمر قبل أن يتحول الأمر إلي »تخمة» يتم فيها حشد المسلسلات في شهر رمضان، وتبقي باقي شهور السنة للمسلسلات الطريدة أو المغضوب عليها!!
المهم.. لا تعتقد أن زحام الدعاية للمسلسلات الرمضانية موجه في الأساس لك. إنه يستهدف- قبل أي شيء- المعلنين. وسيكون الخيار أمامك أن تقضي ساعات الليل مع عرض من الاعلانات يتخللها بعض الفواصل الدرامية.. أو أن تحاول - مثلي- النجاة في دنيا الكتاب ومتعة القراءة في ليالي رمضان. كل عام وأنتم بخير
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع